الانتقالي يتوسع في المهرة بشراء ولاءات بعض زعماء القبائل
المهرة – المساء برس|
أفادت مصادر قبلية رفيعة في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن بأن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات يعمل على شراء ولاءات بعض زعماء القبائل في المهرة بالمال الإماراتي.
وقالت المصادر إن الاجتماعات التي ينظمها الانتقالي في المهرة لشيوخ القبائل تهدف إلى حشدهم إلى صف الانتقالي ودفعهم للوقوف مع قرار الإدارة الذاتية الذي تدعمه أبوظبي والرياض.
وكان الانتقالي قد نظم اليوم الثلاثاء اجتماعاً للقبائل في مديرية سيحوت وذلك بعد يوم واحد من اجتماع مماثل في مديرية المسيلة حيث أعلن الانتقالي أن اجتماعات القبائل خرجت ببيانات تؤيد فيها قرار الإدارة الذاتية.
ودعا رئيس الانتقالي في المهرة حسان بلحاف قبائل المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان إلى الوقوف مع الانتقالي، وقال بلحاف إن الانتقالي لن يسمح بأن تكون المهرة مصدراً لتهريب الأسلحة، وهو ذات الاتهام والذريعة التي اتخذتها الرياض مبرراً لفرض وجودها العسكري في المحافظة منذ أكثر من عامين.
ويرى مراقبون إن الانتقالي قد لا يستطيع تحقيق أهدافه في المهرة بالنظر إلى أن المناهضين للسعودية والإمارات في المهرة يشكلون السواد الأعظم ويقفون مع الزعيم القبلي الأبرز في المهرة علي سالم الحريزي الذي يقود تكتلاً قبلياً ضد الوجود العسكري السعودي في المحافظة.
وكان الحريزي والذي كان يشغل وكيل محافظة المهرة قد حذر الأحد الماضي مما وصفه بـ”مخطط سعودي لتسليم المهرة للمجلس الانتقالي”، جاء ذلك بعد عقد قائد القوات السعودية المتواجدة في المهرة اجتماعاً مع ضباط استخبارات سعوديين وإماراتيين وقيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي في مطار الغيضة.
وقال الحريزي في تصريح صحفي إن السعودية والامارات تعدان العدة لتمكين الانتقالي في المهرة على غرار ما حدث في سقطرى، مشيرا إلى أن قبائل المهرة ستقدم الدعم للقبائل في الجزيرة لاستعادتها من قوات الانتقالي.