الحضارم يواجهون مؤامرة من الانتقالي والأخير يدفعهم للتصادم مع المهرة لإضعاف الطرفين

حضرموت – المساء برس|

قال مصدر سياسي رفيع جنوب اليمن إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات يتجه إلى إحداث صدام اجتماعي وقبلي بين المهرة وحضرموت.

وقال المصدر الذي تحدث لـ”المساء برس” طالباً عدم كشف هويته لأسباب أمنية، إن القوى القبلية البارزة في حضرموت والمهرة والمناهضة لما وصفه بـ”الاحتلال السعودي الإماراتي” على علم بتحركات من الانتقالي لإحداث شقاق بين المحافظتين.

وقال المصدر إن الانتقالي بدأ يغازل قبائل وأبناء المهرة حيث رفع شعار “إقليم سقطرى – المهرة” وهو ما يعني أن الانتقالي يعمل على مخطط فصل المهرة عن حضرموت، وقد يدفع ذلك إلى حدوث ما هو أكبر بين النسيج الاجتماعي للمحافظتين الأكبر في اليمن، محذراً من أن الأمر قد يصل إلى تصادم مسلح بدعم خفي من الانتقالي الذي “يتحرك للأسف بغباء وبدون دراية تحت توجيهات أبوظبي والرياض”.

وأضاف المصدر بالقول “من المعروف أن إقليم حضرموت يضم المهرة وحضرموت وسقطرى وأي محاولة من الانتقالي ضم المهرة إلى سقطرى بعد رفعه شعار إقليم سقطرى – المهرة هي بمثابة اقتطاع جزء من حضرموت”.

وأكد المصدر إنه واثق من أن هناك خطة لتفكيك جنوب شرق اليمن “وذلك من واقع المعطيات والتطورات على الأرض، فمحاولة الانقتالي اعتبار سقطرى والمهرة اقليماً واحداً يعني عزل حضرموت وإبقاءها منفردة ووحيدة، وهذا يسهل للسعودية الاستيلاء عليها بعد ضمان تحييد المهرة التي قد تساند حضرموت عسكرياً وتقف إلى جانبها بوجه السعودية”.

وكان الانتقالي قد حاول إخراج مظاهرات في المكلا عاصمة حضرموت تطالب محافظ المحافظة اللواء فرج البحسني المتواجد حالياً في أبوظبي وسط أنباء تفيد بإخضاعه للإقامة شبه الإجبارية، بتنفيذ 8 مطالب للانتقالي في حضرموت على رأسها تمكينه من تنفيذ قرار الإدارة الذاتية للمحافظة بعيداً عن سلطة هادي ومطالب أخرى منها تمكين النخبة الحضرمية التي شكلتها الإمارات من السيطرة العسكرية على كامل المحافظة.

لكن هذه المظاهرات كشفت مدى انعدام مؤيدين للانتقالي في حضرموت حيث لم يخرج في التظاهرة التي دعا لها احمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت السابق والمعين حالياً كرئيس للإدارة الذاتية التابعة للانتقالي، لم يخرج سوى عدد قليل من أنصار الانتقالي في حضرموت وسط أنباء تؤكد إن المتظاهرين معظمهم ممن جرى استقدامهم من الضالع ويافع إلى معسكرات بحضرموت تمهيداً لإسقاط المحافظة بيد الانتقالي.

قد يعجبك ايضا