الإصلاح يطيح بقائد شرطة النجدة بسقطرى بعد اتهامه بالعمل لصالح الانتقالي

سقطرى – المساء برس| مر أكثر من 50 يوماً على اتفاق الرياض وبدلاً من تطبيق بنود الاتفاق بين الشرعية والانتقالي الممثلين المحليين للإمارات والسعودية جنوب اليمن يتزايد الصراع بين الطرفين ويعود الوضع للتوتر من جديد حيث تمكن الإصلاح مؤخراً من الإطاحة بقائد شرطة النجدة في محافظة أرخبيل سقطرى النقيب فيصل محمد، حيث أصدر مدير أمن المحافظة فائز الشطهي قراراً بإقالة فيصل من منصبه وتعيين النقيب علي عبوده بدلاً عنه.

ونقلت وسائل الإعلام المحسوبة على حزب الإصلاح خبر إقالة فيصل من منصبه مضيفة إن فيصل متورط في محاولة التمرد على قوات الأمن والمساعدة في محاولة الانقلاب التي جرت في أكتوبر الماضي، حيث شهدت المحافظة حينها تمرداً مسلحاً، قال إعلام الإصلاح إن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات يقوده هناك حيث قام أفراد من قوات سقطرى بنصب خيام اعتصام احتجاجاً على سلطة المحافظة التابعة للشرعية وهو ما فُسر على أنه عمل يأتي في صالح تعزيز نفوذ الانتقالي والإمارات بسقطرى.

وتخضع سقطرى للسيطرة العسكرية السعودية والإماراتية معاً، حيث سعت أبوظبي لبسط نفوذها العسكري بشكل كبير على سقطرى لكنها قوبلت بمواجهة مجتمعية عنيفة اصطف إلى جانبها الإصلاح الذي لا يريد أن يكون نفوذ الإمارات في سقطرى إلى عن طريق الحزب وعناصره وليس عن طريق الانتقالي الجنوبي، ودخلت السعودية على خط الصراع في سقطرى حيث عملت على حل الخلاف الذي نشب بين الإمارات والإصلاح الذي كان في واجهته رئيس حكومة الشرعية حينها أحمد عبيد بن دغر من خلال إرسال السعودية لقوات تتبعها إلى المحافظة بمعدات عسكرية وعدد كبير من الجنود بحجة ضمان استقرار الوضع في الأرخبيل ومنذ ذلك الوقت لا تزال المحافظة خاضعة لسيطرة القوات السعودية والإماراتية معاً مع وجود معارضة مجتمعية لهذا الوجود العسكري.

ومؤخراً وصلت قوات أمريكية إلى أرخبيل سقطرى، وسط أنباء محلية تتحدث عن اعتزام واشنطن إنشاء قاعدة عسكرية على أرض الأرخبيل حيث سبق أن قام الأسطول البحري الأمريكي بإنزال قوات على أرض الجزيرة في أواخر العام 2015 وخرسانات إسمنتية ومعدات بناء بالإضافة إلى استقدام عمالة أسيوية لعمل قاعدة عسكرية ممتدة إلى البحر لصالح القوات الأمريكية هناك.

قد يعجبك ايضا