الأزمة بين الغذاء العالمي وصنعاء تنفرج لصالح الأخيرة وتوقيع اتفاقية رسمية

صنعاء – المساء برس| اعتبر مراقبون إن توقيع حكومة صنعاء رسمياً مع برنامج الغذاء العالمي لملحق الترتيبات الفنية والترتيبات الإجرائية الملحقة باتفاقية التعاون بين الطرفين، أنه انتصار سياسي جديد تحرزه صنعاء على المستوى الدولي من ناحية وعلى المستوى المحلي الذي أكد على السيادة الوطنية.
ووقعت هيئة تنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بحكومة صنعاء وبرنامج الأغذية العالمي، اليوم السبت، في العاصمة صنعاء، ملحق الترتيبات الاجرائية والفنية الملحقة باتفاقية التعاون، وحسب ما نشرته وسائل إعلام رسمية تابعة للحكومة فإن الملحق يهدف إلى “تنفيذ المسح الميداني لاختيار المستفيدين وتسجيلهم في النظام البيومتري وفقا للترتيبات المتفق عليها بما يحقق المبدأ الأساسي المتمثل في تقديم برامج المساعدات الغذائية بكفاءة وفعالية وتحقيق استفادة أكبر عدد من الأسر الأكثر فقرا وعوزا من برنامجي المعونات الغذائية والنقدية للبرنامج”، بالإضافة إلى تضمن الملحق بنوداً تؤكد على الشفافية في مختلف العمليات المرتبطة بتسجيل المستهدفين وعملية إيصال المعونات إليهم وتسهيل الوصول إلى المشاريع التي يقدمها البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن التوصل إلى اتفاق رسمي وقبول برنامج الغذاء العالمي بالشروط التي فرضتها صنعاء على البرنامج ومنها إيقاف إجراءات البرنامج الخاصة بالحصول على بيانات أكثر شخصية تتعلق بالمستهدفين والمستفيدين من مساعدات البرنامج والتي كانت من وجهة نظر الحكومة أنها تعد انتهاكاً للحرية الشخصية للمواطن اليمني وتنتهك السيادة الوطنية للبلاد إذا ما تم السماح للمنظمات بالحصول على كل المعلومات التي تريدها عن المستهدفين بما فيها المعلومات التي ليس لها علاقة بطبيعة الخدمة التي تقدمها المنظمة، وفيما يبدو يرى مراقبون إن صنعاء كانت تشكك في أنه بإمكان أي جهة خارجية معادية لليمن استغلال المنظمات الدولية وعملها في اليمن في سبيل الوصول إلى بيانات المواطنين الشخصية الأمر الذي يعتبر مسألة تهديد للأمن القومي من وجهة نظر صنعاء.

قد يعجبك ايضا