الحوثي يكشف: القوات السودانية تتعرض للتصفيات من الخلف

المساء برس – خاص| كشف قيادي بارز في أنصار الله عن أن لديهم معلومات تؤكد حدوث تصفيات جسدية في صفوف القوات السودانية المشاركة مع قوات التحالف في الحرب ضد اليمن.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا، في تغريدة رصدها “المساء برس” على صفحته بتويتر إن حديث الشارع السوداني اليوم ترديد مقولة (اشتراك السودان بالمجان والفائدة للجيران)، مشيراً إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير بحث عن المال من دول الخليج مقابل تقديم جنوده لسفك دماء اليمنيين، وأن النتيجة إزاء ذلك هي ازدياد أزمة السودان الاقتصادية وأنه قريباً سيعاني بشكل أكثر.
ودعا الحوثي الشعب السوداني وأسر الجنود القتلى في اليمن إلى أن يطالبوا بتشريح جثث أبنائهم، مؤكداً بأن قوات حكومة الإنقاذ الموالية لأنصار الله لديها “معلومات بتصفيات تحصل بينهم ويقتلون من الخلف”.
وتأتي تصريحات القيادي في أنصار الله محمد علي الحوثي بعد تصاعد المطالبات الشعبية والحزبية وآخرها مطالبة كتلة التغيير في البرلمان السوداني للرئيس البشير بسحب القوات السودانية المشاركة في الحرب ضد اليمن لعدم وجود أسانيد قانونية وتشريعية تجيز قتال السودانيين لليمنيين.
وقال حسن عثمان رزق النائب في البرلمان السوداني عن حزب “الإصلاح الآن”، إن تصاعد المطالبات بسحب القوات السودانية من اليمن لم ترتفع الآن وإنما ارتفعت قبل عدة أشهر لأسباب أبرزها أنه “ليس هنالك تقنين لهذه الحرب، فينبغي لأي حرب خارج السوداني يجب أن تحصل القيادة على تصديق من المجلس الوطني برلمان السودان لأن الدستور يقول ذلك”، مضيفاً في تصريح لقناة الجزيرة القطرية يوم أمس إن الدستور لا يقر مشاركة قوات سودانية في حرب خارجية إلا بعد تصديق البرلمان.
كما أكد النائب البرلماني أن السودان “دُفع به في المناطق الساخنة، والخطوط الأمامية، وبالتالي تعرضت بعض قواته إلى خسائر”، مؤكداً أنه لا يوجد أي سبب يبرر مشاركة القوات السودانية، وأشار إلى أنه “إذا كنا نقاتل في اليمن من أجل كسب ود المملكة العربية السعودية فإن المملكة السعودية لها علاقات واسعة مع دول كثيرة لا تشارك في هذه الحرب”، وأن الدفاع عن المقدسات الإسلامية لا يكون بالقتال في اليمن بل في محيط مكة والمدينة المنورة، وأن القتال لإعادة الشرعية في اليمن ليس من شأن السودان وليس له الحق في الدفاع عن شرعيات البلدان الأخرى وإنما للدفاع عن الشرعية في السودان فقط، وأن من يقرر إعادة الشرعية في اليمن هو الشعب اليمني فقط.

قد يعجبك ايضا