هادي وكل مسؤوليه يشيدون بقواتهم والأخيرة تريد المرتب وليس الإشادة

المساء برس – خاص| مع تزايد عمليات التصعيد العسكري في جبهتي الساحل الغربي والجوف وقبلها في جبهات محافظة شبوة صاحب إعلان تقدم قوات هادي الموالية للتحالف، تصريحات لمسؤولي هادي واتصالات أجراها الأخير بالعديد من القيادات العسكرية المتواجدة في الميدان وخارج الميدان مع كل عملية عسكرية.

ورغم عدم وجود نتائج ملموسة على الأرض إلا أن التغطية الإعلامية المصاحبة لتلك العمليات العسكرية كانت أكبر من حجم ما يحدث على أرض الواقع إذ لم تحقق قوات هادي تقدماً عسكرياً سوى في الوسائل الإعلامية فقط، باستثناء تقدمها في بيحان والساحل الغربي رغم أن عمليات الساحل لا تزال حتى اليوم على حالها بين كر وفر بين قوات صنعاء وقوات هادي.

ومن يوم إلى آخر تتناقل مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل إعلام التحالف أخبار تصريحات هادي وقياداته العسكرية المتواجدة خارج اليمن والتهاني والتبريكات بالانتصارات المفترضة، وفي سياق كل تصريح يشيد هادي ورئيس حكومته وعلي محسن الأحمر وغيرهم “ببطولات أفراد الجيش والمقاومة”، ولا بد من ورود عبارة الإشادة “ببطولات الجيش والمقاومة” في كل خبر.

وفي مقابل تلك الإشادات يطالب أفراد القوات الموالية لهادي والتحالف بمرتباتهم التي يتم نهبها حسب ناشطين موالين للتحالف.

ومؤخراً تزايدت حالة السخط ضد قيادات ما يسمى “الشرعية” بسبب كثرة التصريحات وإطلاق الإشادات التي لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة للمقاتلين في صفوف التحالف.

أحد الناشطين الإعلاميين الموالين للتحالف كتب في صفحته على الفيس بوك مُعلقاً على تصريحات قيادات “الشرعية” بالقول: “الرئيس يشيد ببطولة أفراد الجيش والمقاومة.. نائب الرئيس يشيد ببسالة أبطال الجيش والمقاومة.. بن دغر يشيد بتضحيات رجال الجيش والمقاومة.. أفراد الجيش يريدون مرتباتهم بانتظام مش كل أربعة أشهر يُصرف مرتب شهر”.

جدير بالذكر أن رئيس أركان قوات هادي اللواء طاهر العقيلي قبل يوم من تعرضه لكمين كاد يودي بحياته في محافظة الجوف منذ يومين كشف في تصريح صحفي لمجلة “أيكونوميست” البريطانية أن قواته قد انهارت معنوياتها بسبب عدم تقاضيهم للرواتب منذ (9) أشهر، وأضاف “البعض منهم يقوم ببيع الأسلحة والمعلومات العسكرية للحوثيين من أجل الحصول على المال”، لافتاً أنه تقدم بعدة طلبات لقوات التحالف لمده بعتاد عسكري ثقيل غير أنه لم يلقَ أي استجابة حتى الآن.

يذكر أن العقيلي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات السعودية بعد تعرضه لإصابة بالغة في الكمين الذي نصبته له قوات صنعاء في محافظة الجوف وكان قد أشيع يوم أمس الأول أنباء وفاته متأثراً بجراحه ولم يصدر أي تصريح مؤكد بهذا الشأن، وقد أصيب العقيلي إلى جانبه قيادات عسكرية أخرى من بينها محافظ الجوف المحسوب على حزب الإصلاح أمين العكيمي الذي أفادت المعلومات التي حصل عليها “المساء برس” من مصادر ميدانية موثوقة بأنه تعرض لإصابة خطيرة.

قد يعجبك ايضا