للشعب اليمني كافة “هكذا يتم خداعكم” أسلوب خطير لتحريض الرأي العام

المساء برس – خاص/ فيما يبدو هناك مطبخ لفبركة المواد الصحفية والشائعات ونشرها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها غالبية اليمنيين مثل الواتس آب وتويتر والتليجرام.

حيث رصد “المساء برس” شائعة يتم تداولها عبر هذه المواقع ويتم نسبها للكاتب ورئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الدولية عبدالباري عطوان، وقد تم صياغة الشائعة باللهجة الدارجة لمناطق الشام وفلسطين التي ينتمي إليها الكاتب “عطوان”، مع إضافة رابط القناة على التليجرام التابعة للكاتب والتي ينشر فيها مقالاته المنشورة يستبق نشرها في صحيفته في نافذة “كلمة رئيس التحرير” أو “افتتاحية رأي اليوم”.

ويقوم القائمون على نشر الشائعات بنسخ رابط قناة التليجرام التابعة للكاتب “عبدالباري عطوان” ثم يدرجون تحت الرابط فقرة يتم صياغتها بعناية حتى لا يظهر للقارئ والمواطن البسيط أنها مفبركة وتحتوي الفقرة على المعلومات التي يُراد نشرها وإشاعتها بين المتلقين من عامة المواطنين اليمنيين.

وفي هذه الشائعة نشر القائمون على مطبخ الشائعات فقرة على اعتبار أن الذي كتبها “عطوان” وقد ورد فيها ما يلي: “ياعيب الشوم عليك ياحوثي ??? عندما تاتي طائرة من سلطنة عمان وتصل قبل الفجر الى العاصمة صنعاء ويقوم الناطق الرسمي لحركة انصار الله بااشراف رسمي ومباشر بتسليم الطيار السعودي قاتل اطفال ونساء وشيوخ اليمن ماذا يعني ذلك التصرف هذا السوال متروك للشعب اليمني المضلوم والله ياعيب الشوم والله انها خيانة عظمى والله انها جريمة تستحق عقوبة الاعدام بتهمة الخيانة العظمي للوطن والله انها مهزلة واستهتار بدماء وعقول الشعب اليمني العظيم
ولاحول ولاقوة الا بلله
العلي العظيم”.

إلى هنا انتهى نص الشائعة لكن هذه الفقرة مدرجة تحت رابط وجوار الرابط صورة عبدالباري عطوان، ومكتوب فوق الرابط عنوان “مقالات/ عبدالباري عطوان” وهذا يوحي أن ما ورد في الفقرة فعلاً قد كتبه الكاتب الفلسطيني “عطوان” وحين يتم الضغط على الرابط يتم الانتقال إلى قناة الكاتب على التليجرام لتجد مقالاً للكاتب بعنوان “ماذا يَعني دُخول قناة “الجزيرة” خَط الأزمة اليمنيّة وفَتح قَنواتِها للحوثيين؟ ما هي القَرارات المُتوقّعة من اجتماعِ الرّياض المُشترك المُفاجِئ لوزراءِ وقادةِ جُيوش دُول التّحالف؟ وهَل سَتضرب صواريخ صَعدة أبو ظبي فِعلاً؟”، بينما لا يوجد أي مما ورد في الشائعة التي أوردناها في الفقرة السابقة ضمن مقال عطوان، وإنما فقط تم استغلال صورة ناطق أنصار الله وصورة محمد بن سلمان، وتم صياغة الفقرة المفبركة على نمط العنوان الذي وضعه الكاتب لمقالته.

ويتبين مما سبق أنه يتم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لخداع الشعب اليمني وتمرير الشائعات إليهم دون أن يدركوا حقيقة ما يحدث فعلاً ودون أن يتبين المتلقي لمثل هذه الشائعات من صحتها أو كذبها، ومن المعروف على المواطن اليمني أنه لا يقرأ كثيراً ولو كان كذلك لما كان من السهولة أن تنطلي عليه خدعة مثل هذه.

الجدير بالذكر أنه يتم استغلال مثل هذه التفاصيل الصغيرة لتوجيه الرأي العام نحو هدف معين، وقد لوحظ في الفترة الأخيرة تناول وسائل إعلام محسوبة على حزب المؤتمر وحزب الإصلاح لمواد إعلامية وأخبار مفبركة وغير منطقية ويتم نشرها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها “الواتس آب” و”التليجرام”، حيث يتم تناقلها بين المجموعات، حتى يضمن القائمون على مطبخ صناعة الشائعات وبثها، انتشارها وتداولها على نطاق واسع ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من المتلقين.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد

قد يعجبك ايضا