امرأة يمنية تتغلب على القبيلة وتحل قضية جذورها 16 سنة

المساء برس / متابعة خاصة كسرت أمرأة يمنية كل حواجز القبيلة واخترقت النظام القبلي لتتصدر المشهد القبلي اليمني وتتمكن من حل قضية عجزت القبيلة والدولة حلها بين قبيلتين في محافظة حجة استمرت 16 سنة حصدت العشرات من الارواح .

وبحسب المصادر الخاصة حصل عليها “المساء برس” أن القضية جذورها تمتد منذ أكثر من 16 سنة ، إلا أن المعركة الدامية التي حصدت عشرات الارواح بدأت حقيقتها منذ 2013 .

وتوقفت نزيف الدم عندما تدخلت اللجنة الثورية من صنعاء وأوقفت نزيف الدم إلى اليوم حيث نشرت وكالة الأنباء اليمنية” سبأ” قصة المرأة والناشطة اليمنية سمية الحسام التي استطاعت أن تتصدر المشهد القبلي وتتجاوز كل الحواجز القبلية المتعارف عليها وتحل مشكلة عجزت عنها القبيلة والدولة في حلها ، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المرأة اليمنية في حل النزاعات القبلية ، حيث تمكنت من حل صراع قبلي بين قبيلتي بني بدر وبيت القاعدي حول قطعة أرض ، أنتج مسلسل ثأر حصد أرواح 60 شخصا من أبناء القبيلتين وأدى إلى خسائر في الممتلكات الخاصة والمصالح العامة.

وبعد فشل جهود المصالحة التي قامت بها السلطة المحلية ولجان الوساطة التي ضمت وكلاء المحافظة واللجان الأمنية سعت الناشطة الحسام بجهد ذاتي إلى رسم خريطة أفضت إلى اتفاق صلح لإنهاء الصراع.

وعزت الحسام فشل كل جهود الوساطات السابقة إلى عدم التعاطي مع جذور المشكلة بما يكفل نجاح واستدامة الحل، لافتة إلى أن ترك الخيار للأطراف المتصارعة فيما يتعلق باختيار الحلول، هو الضمان لإنهاء الصراع كونهم المناط بهم مسؤولية تنفيذ أي اتفاق.

وباشرت الناشطة سمية الحسام تنفيذ خطة عملها بعد تحقيقات ميدانية في المنطقة المتضررة حول جذور الصراع وأسبابه ورؤى الأطراف المتصارعة للحل، وإشراك كل الأطراف والجهات المعنية ابتداء من السلطات المحلية ومشائخ القبيلتين مروراً بمحافظ المحافظة وانتهاء بأعلى السلطات في تنفيذ مقترح حل يضمن مصالح الطرفين.

وتوصلت جهود الناشطة سمية الحسام إلى اتفاق صلح أوقف كل مظاهر الصراع في المنطقة المتنازع عليها بين طرفي الصراع .

وتعد تجربة الناشطة سمية الحسام سابقة وتطوراً كبيراً على صعيد تمكين المرأة ومشاركتها في جهود إحلال السلام حيث أثبتت قدرة المرأة اليمنية وحكمتها في إجراء المصالحات المحلية وإنهاء الصراعات القبلية التي كانت حكراً على الرجال.

وتشير المصادر حصل عليها “المساء برس” أن الصراع قائم في عزلة الأمرور، إحدى عزل مديرية الشاهل في محافظة حجّة، دارت حرب طاحنة بين قبيلتي بني مطهر وبني بدر من جهة، وبين قبيلة آل القاعدي من جهة أخرى، على خلفية نزاع على أرض تقطنها عشرات الأسر من قبيلة القاعدي، في قرية المزعالة ، مشيرة أن المعركة الدموية استفحلت في عام 2013 أحداث هذه المعركة الدموية منذ عام 2013، وما زالت قائمة حتّى اليوم، وراح ضحيّتها عشرات الأشخاص من الطرفين، في ظلّ عجز واضح للأجهزة الأمنية والقضائية عن البتّ في القضية.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد

قد يعجبك ايضا