الاعلام السعودي يشن حملة مضادة على الامم المتحدة و”الجبير” يتهمها بالتقصير

المساء برس|خاص|

أنكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير،  الثلاثاء، ما جاء في تقارير الأمم المتحدة التي تحمل التحالف بقيادة المملكة مسؤولية قتل معظم الضحايا المدنيين اليمنيين مؤكدا أن التحالف في اليمن يتعامل بموجب القانون الدولي،حسب قوله.

وأتهم  الجبير الذي يزور العاصمة البريطانية لندن المنظمة الدولية بالتقصير وتجاهل دعوات التحالف لها من أجل تقييم العمليات العسكرية في اليمن ،مشيراً إلى أنه يمكن إعادة فتح مطار صنعاء، الذي يحظره التحالف منذ أكثر من عام، بشرط تولي الأمم المتحدة إدارته، وهو ماترفضه الاخيرة.

الى ذلك شن الاعلام السعودي والاماراتي حملة ضد مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي يدين التحالف بقتل معظم ضحايا الحرب في اليمن من المدنيين وتدمير البنية التحتية، كما روجت قنوات العربية والحدث وسكاي نيوز لحملات دعم ما أسمتها بالمنظمات الحقوقية اليمنية لاستمرار عمل اللجنة الوطنية المشكلة من قبل حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وتحظى بدعم دول التحالف ،لكنها لا تحظى باي اعتراف اممي أو حقوقي .

من جانبها، اكتفت الأمم المتحدة بتحميل التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولية قتل معظم الضحايا المدنيين في اليمن منذ مارس 2015 وذلك في تقرير جديد صادر مساء  الثلاثاء، عن مكتب حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب مركز أنباء الأمم المتحدة، ذكر تقرير مكتب حقوق الانسان أن انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة في اليمن بلا هوادة إلى جانب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني فيما يعاني المدنيون من عواقب “كارثة صنعها الإنسان بالكامل”.

التقرير، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، أكدتوثيق مقتل أكثر من 5100 مدني من بينهم نحو 1200 طفل، وإصابة 8700 شخص خلال الفترة من مارس 2015 وحتى 30 أغسطس 2017 ، مشيراً إلى أن عمليات القصف الجوي التي تنفذها قوات التحالف مازالت هي السبب الرئيسي في وقوع ضحايا من الأطفال، ومن المدنيين بشكل عام.

ووفقا لتقرير فقد تسببت قوات التحالف في مقتل نحو 3233 مدنيا بالإضافة إلى الأسواق والمستشفيات والمدارس والمناطق السكنية وغير ذلك من البنية الأساسية العامة والخاصة، مضيفاً بأنه في كثير من الأحيان تشير المعلومات إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر أو أن العمليات العسكرية تنفذ بدون اعتبار لآثارها على المدنيين أو الالتزام بمبادئ التمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة.

 

قد يعجبك ايضا