الإمارات بين أطماع النفوذ ومؤشرات الغرق في مستنقع اليمن

المساء برس|خاص|
مع توسع الاطماع والنفوذ الإماراتي في اليمن تتضاعف خسائره البشرية والمادية ، إما على يد الجيش واللجان الشعبية التابعة لصنعاء أو بما اقترفته ايديهم من المناطق الجنوبية التي تتنامى فيها مشاعر الاحتقان والغضب ضد التواجد الاماراتي وانتهاكاتهم المستمرة بحق ابناء الجنوب .

ما تكبدته الامارات أخيراً ، يعيد للأذهان البداية السيئة للتحالف في مأرب ،والظهور الاول لصاروخ الــ”توشكا”، في مجزرة لن يستطيع التحالف طمسها على اعتاب سد مأرب العتيق.

(المخا ليست للنزهة)

تحولت السفن والقطع الحربية الإماراتية في ساحل المخا إلى صيد سهل لـقوات صنعاء، الذين تتطور قدراتهم الهجومية كل يوم ، ففيما كانت دوائر الاستخبارات المساندة للتحالف تؤكد أن البحر الخاصرة الأوهن والأضعف ،جاء واقع الحال عكس ما تشتهيه سفن التحالف لاسيما الامارات .

وبعيداً عن روايات التحالف عن زوارق موجهة عن بعد وتفجيرها في عرض البحر شهد فجر الجمعة الماضي، آخر الضربات البحرية الموجعة للتحالف باستهداف سفينة حربية في ميناء المخا، كانت قادمة من الامارات وتحمل على متنها ذخائر وعتاد عسكري ضخم .

وكانت القوة البحرية لقوات صنعاء قد أعلنت في يوليو الماضي استهداف سفينة إماراتية في الميناء، وحينها قال “التحالف”، إن “زورقاً لمليشيا الحوثي أصاب رصيف الميناء ولم يخلف أضراراً بشرية أو مادية”، ليأتي موقع “ذا درايف” الأمريكي ويكشف أن الهجوم الذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه أسفر عن مقتل 12 جندياً من إمارة أبوظبي وجرح 23 آخرين، وتم على إثره تدمير كاسحة ألغام كانت تقف إلى جانب السفينة، موضحاً أن البحرية الإماراتية تشغل عدداً من السفن من نوع “كورفيت”، وهذه الأنواع يمكن أن تحمل طائرة عمودية خفيفة الوزن، وهو ما يؤكد صحة رواية “أنصار الله”، التي قالت إن الهجوم كان على سفينة تحمل مروحيات عمودية.

كما ظهرت قبيل أسابيع، سفينة “سويفت” في أحد المراسي باليونان بعدما دمرتها “القوة البحرية” قبالة ساحل المخا في الـ2 من أكتوبر 2016م، وقتلت 22 جندياً من القوة البحرية الإمارتية التي كانت على متنها.

(ما خفي كان أعظم)

نشر موقع” العربي” إحصاءات لخسائر قوات ابوظبي المعترف بها ،أن نحو 104 ضباط وجنود إماراتيين قتلوا منذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف في اليمن، بينهم 48 قتلوا في هجوم واحد في الـ26 من مارس 2015م، بصاروخ باليستي أطلقته “صنعاء” على معسكر بمأرب، حيث لم يكشف التحالف حجم خسائره التي قالت مصادر عسكرية في عمليات التحالف انه يفوق العدد المعلن بكثير.

(4 مقاتلات جوية)

في الـ12 من أغسطس الجاري، أعلنت الإمارات مقتل 4 من جنودها جراء تحطم مروحية في محافظة شبوة، في حادث هو الرابع لمقاتلات إماراتية منذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” قبل أكثر من عامين.


ففي مارس 2016 أعلنت القوات الإماراتية تحطم مقاتلة إماراتية من نوع “ميراج” في اليمن، ومقتل طيارَين اثنين كانا على متنها، في منطقة البريقة بمدينة عدن.

وفي يونيو من العام نفسه، أعلنت الإمارات سقوط مروحية عسكرية تابعة لها، ومقتل طاقمها المكون من طيار ومساعده في عدن. كما أعلنت في يونيو أيضاً، تحطم مروحية إماراتية قبالة ساحل المخا. وكلما طال أمد الحرب، تضاعفت خسائر الإمارات التي قد تعجز عن الخروج من المستنقع اليمني.

قد يعجبك ايضا