مستجدات م/خالد: اختفاء “حمدي” وخيانة “اليافعي” والتحالف يقصف “بسام”
المساء برس – خاص/ أكد مصدر عسكري ميداني أن طيران التحالف قصف بغارة جوية في جبهة الهاملي بموزع غرب تعز مجاميع مسلحة تابعة لكتيبة القيادي في ما يعرف بالمقاومة “بسام الحرق”، وقال المصدر أن الغارة أدت إلى قتل وجرح 50 من مسلحي الحرق، فيما قالت وسائل إعلام موالية للتحالف إن القتلى بلغوا (7) وجرح آخرين.
يأتي ذلك وسط أنباء تفيد بتزايد الصراع القيادي بين بسام الحرق والقيادي حمدي شكري من جهة وبين الأخير والقيادي رائد اليافعي من جهة ثانية.
مصادر “المساء برس” أكدت بأن الصراع بين حمدي شكري الصبيحي وبسام الحرق نشب على خلفية محاولة كل منهما إقصاء الآخر وتصدر المشهد في قيادة المعارك في جبهة موزع ومحيط معسكر خالد بن الوليد.
وكانت المصادر ذاتها قد كشفت عن عملية عسكرية نفذتها قوات صنعاء ضد مسلحي رائد اليافعي المدعوم إماراتياً قبيل المغرب، حيث كانت كتيبة من مسلحي اليافعي يقودها القيادي “نزار اليافعي” تجهز لعملية زحف من الجهة الخلفية لمعسكر خالد، وقد استهدفتهم قوات صنعاء بقصفها بصواريخ الـ”تورنيت” الحرارية أدت إلى احتراق الجثث حتى تفحمت واحترقت إلى جانبها ثلاث عربات عسكرية، وأكدت المصادر أن القتلى فوق الـ(20) مسلحاً ونحو 19 جريح.
المصادر قالت إن الكتيبة كانت قد قامت بعملية تمشيط واسعة بمختلف الأسلحة (متوسطة وثقيلة) ومهدت الطريق للزحف، غير أن كل تحركاتها كانت قد كُشفت لقوات صنعاء التي رصدتها وراقبتها حتى عملية الاستهداف.
ووسط هذه الأنباء يتهم القيادي “رائد اليافعي” حليفه في العملية العسكرية الأخيرة ضد معسكر خالد، القيادي “حمدي شكري الصبيحي” بتسريبه معلومات ورصد إحداثيات موقع كتيبة “نزار اليافعي” التي كانت تتجهز لإعادة اقتحام معسكر خالد من الجهة الجنوبية وتعرضت لضربة قضت على الكتيبة ومعداتها العسكرية وألغت عملية الزحف.
اتهامات اليافعي بخيانة الصبيحي له وكشف مواقع قواته وتسريبها لقوات صنعاء، ظهرت للعلن بعد اختفاء مفاجئ للقيادي الصبيحي مع مجموعة من مرافقيه بعد الهجوم الصاروخي الحراري لقوات صنعاء ضد الكتيبة التي كانت تتجهز لاقتحام المعسكر من الجهة الخلفية (الجنوبية).
إلى ذلك تضاربت الأنباء حول مصير الصبيحي الذي لا يزال مختفياً حتى ساعة كتابة التقرير منتصف ليل السبت، ففي الوقت الذي أفادت فيه الأنباء بأنه هرب بعد معرفته باتهام اليافعي له بالوقوف خلف العملية التي استهدفت كتيبة “نزار”، قالت مصادر إعلامية أخرى إن المعلومات الواردة إليها تشير إلى احتمال أن يكون قد قتل هو ومن معه في العملية التي نفذتها قوات صنعاء قبل المغرب خلف معسكر خالد، مؤكدة أن الخسائر في صفوف التحالف في العملية الأخيرة (22) قتيل و(19) جريح ولا يزال نحو عشرين آخرين مفقودين.