مستجدات الأوضاع في اشتباكات عدن المسلحة بين الحلفاء
المساء برس – خاص/ أكدت مصادر خاصة في عدن أن الخلافات بين مدير أمن عدن شلال شايع ونائبه علي الذيب الكازمي المعروف بـ”أبو مشعل الكازمي” تطورت إلى اشتباكات مسلحة بين عناصر الطرفين في مديرية البساتين.
وقالت المصادر إن نائب وزير الداخلية التابع لحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي “علي ناصر لخشع” تدخل بين الطرفين وتمكن من إيقاف الاشتباكات، لافتة إلى أن النزاع نشب بسبب خلاف بين مدير شرطة البساتين مصلح الذرحاني وأبو مشعل الكازمي الذي كان مديراً سابقاً للمركز ذاته على خلفية اعتقال الذرحاني لمسلحين تابعين للزامكي.
وقالت المصادر إن الذرحاني اتهم الكازمي بتهديده بالقتل “إذا لم يقم بإخراج المحتجزين”، مضيفة أن الكازمي أخرج رفاقه مستخدماً العنف، الأمر الذي استدعى قوة أمنية اقتحمت حي البساتين واشتبكت مع جنود الذرحاني بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، انتهت بعد تدخل مباشر من علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية وتم احتجاز عناصر الكازمي من المسلحين الذين اقتحموا منطقة البساتين واشتبكوا مع عناصر الذرحاني بالإضافة إلى احتجاز من تم إطلاق سراحهم من أتباع الكازمي.
وتناقلت وسائل إعلامية إن الكازمي حاول إطلاق سراح رفاقه “المطلوبين أمنياً في قضايا جنائية وأخرى على صلة بالأعمال الإرهابية”، فيما ينفي “أبو مشعل” تلك الأنباء ويقول إن القضية هي “مسألة تصفية حسابات شخصية”.
إلى ذلك أفادت مصادر محلية بأن الأوضاع في منطقة البساتين لا تزال متوترة خاصة بعد نزول شلال شائع إليها وإلى مركز الشرطة، بالتزامن مع ورود معلومات أفادت بأنه توعد بردع كل من يحاولون العبث بأمن عدن وإقلاق السكينة ورفع السلاح في وجه الدولة، حسب وصفه.
والكازمي هو نائب مدير أمن عدن وتم تعيينه في مايو الماضي وهو محسوب على وزير الداخلية حسين عرب، وتم تعيينه نائباً لشايع لتقليص نفوذ الأخير الموالي والمحسوب على الإمارات.
وكانت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح قد نشرت أخباراً قالت فيها إن شلال شايع استقدم مسلحين من الضالع إلى منطقة البساتين، وأن هؤلاء المسلحين لا ينتمون لأي جهة أمنية.
وتعيش محافظة عدن أوضاعاً أمنية غير مستقرة بسبب تزايد الجماعات والفصائل المسلحة المنقسمة في ولائها بين القوات الإماراتية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وبين القوات الموالية لهادي وحزب الإصلاح.