تصريحات وزير الدفاع الامريكي في ظاهرها السلام وفي باطنها الحرب
المساء برس : خاص
على غير المعتاد خرج وزير الدفاع الامريكي من الرياض ليتحدث عن السلام في اليمن بعد أيام من تصريحات امريكية تلوح بإستخدام القوة للسيطرة على ميناء الحديدة وعلى الساحل الغربي لليمن.
حيث أكدت الولايات المتحدة دعمها للعملية السلمية في اليمن مع تأكيد رفضها التدخلات الإيرانية.
وأكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الذي يزور للسعودية، أن بلاده تدفع نحو إجراء مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن «في أسرع وقت ممكن».
وقال ماتيس، إن الحرب «مستمرة منذ وقت طويل. نرى الإيرانيين يقدمون الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية وهذا أمر يجب أن يوضع له حد».
وأضاف: «سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا لنحاول أن نصل إلى المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة»
وتعتبر تصريحات ماتيس تراجعاً عن تهديدات امريكية بقيادة عملية عسكرية تستهدف ميناء الحديدة إلا ان متابعون ان تصريحات وزير الدفاع الامريكي تحمل في طياتها الحديث عن الحرب وكذلك الحديث عن السلام مشيرين الى ان ما يجري على الارض هو ما يمكن ان نقيس عليه حقيقة الموقف الامريكي الذي بدا مندفعاً نحو السيطرة على الساحل الغربي لليمن وكذلك الاستمرار في إمتصاص خزينة المال السعودي بموجب إتفاقات سرية عقدها بن سلمان مع ترامب خلال زيارة الأول لواشنطن قبل اسابيع.
يذكر ان الولايات المتحدة الامريكية تقدم الدعم الكامل للتحالف من خلال صفقات الاسلحة وكذلك المشاركة العسكرية في قصف المدن اليمنية ناهيك عن مشاركتها بالدعم اللوجيستي.
وكانت وكالة اخبارية يمنية قد نقلت عن مصادر وصفتها بالرفيعة ان الولايات المتحدة الاميركية ستقوم بقصف الاهداف الجوية من البحر وان الطيران الحربي سيوقف غاراته لتصبح المهمة بيد البوارج الحربية الامريكية.
ما يعزز ما اشارت اليه وكالة خبر الحديث الامريكي عن عدم كفاءة الجيش السعودي وجيوش قوات التحالف كسبب من اسباب عدم تحقيق الحرب اهدافها ولهذا تعمل واشنطن على تقديم نفسها كدولة قادرة على تحقيق كل الاهداف بفعل قوتها العسكرية .