الحرب تجبر الفتيات في ذمار على تعلم هذه المهنة

المساء برس – خاص/

أجبرت ظروف الحرب في اليمن المرأة في محافظة ذمار إلى امتهان الحرف اليدوية لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية, وبحسب رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بذمار فايزه العزاني ان مئات الفتيات والنساء أنتضمن في دورات تدريبية مكثفة في مجال الخياطة والتطريز والكوافير وصناعة الحلويات والبخور وذلك لحسين ظروفها الاقتصادية.

وبينت العزاني لـ(المساء برس) ان فرع الاتحاد يوجد به حالياً أكثر من ثلاث مئة فتاة في عدد من الدورات التدريبية وقد تخرج طوال العاميين الماضيين الكثير من المتدربات وبعضهن انشأن لهن مشاريع صغيرة.

ويعمل اتحاد نساء اليمن بذمار وسط الظروف التي تعيشها اليمن, بالكثير من الزخم, ويشهد إقبال من كل شرائح النساء في المحافظة, تقودهن رغبتهن في تعلم مهنة جديدة, أو محو الأمية او تدريب مكثف في المهارات الحياتية, ليشكل المكان واحد من الأماكن التي خلقت فرصة جيدة للنساء.

وترى أمين عام فرع لاتحاد بذمار ” خيرية حسين “تدريب المرأة في ذمار و لاكتسابها عدد من المهن والحرف واحد من أهداف الاتحاد, وأضافت: في مقدمة هذه المهن والتي توسعت رقعة نشاطها بشكل كبير, الخياطة, والتي تشهد إقبال كبير من الفتيات, لحرض النساء على ان يكون لهن بصمة واضحة في هذه المجتمع, وقادرات على يحولن قطع الأقمشة إلى قطع فنية أجدن في خياطتها.

ليست الخياطة وحدها, كذلك “الكوافير” التي باتت إحدى المهن الأكثر إقبال بالنسبة للفتيات وخاصة خريجات الجامعة, يعلوهن أمل ان يعرفن تفاصيل وأسرار هذه المهنة النسائية الخالصة, لذا تنظر الفتيات إلى كل الخطوات التي تقوم بها المدربة, وهي تشكل حوار طويل بين الفرشة والألوان وأدوات الكوافير المتعددة, ليظفرن بمهنة تليق بهن وتساعدهن في مواجهة ظروف الحياة.

قبل الحرب, لم يكن الأمر كذلك, فقد كان الإقبال ضئيل ومن النادر ان تدفع الأسرة بناتها نحو اكتساب مهنة, لكن الحرب الظروف التي صنعتها غيرت الأمر لصالح المرأة.

يضم اتحاد نساء اليمن بذمار, الكثير الأقسام التي تعمل على تدريب النساء في عدد من المجالات والمهارات الحياتية, منها أقسام الخياطة والتطريز والإسعافات الأولية ومحو الأمية وتعليم اللغة الانجليزية ودروس التقوية وصناعة البخور والحلويات, بالإضافة إلى ما يقدمه الاتحاد من برامج تخصصه للمرأة في المحافظة.

قد يعجبك ايضا