تقرير خطير .. الكشف عن لوبي “محمد آل جابر” الذي دمر منتخب اليمن لكرة القدم .. السعودية لا تريد اليمني إلا ذليلا ضعيفا حتى في كرة القدم
خاص- المساء برس.. هاشم الدرة|
بعد أن تجرع المنتخب اليمني لكرة القدم ،اليوم الثلاثاء، خسارة جديدة ومخزية هي الثانية في ختام مشواره بالتصفيات التمهيدية المؤهلة الى نهائيات الأمم الآسيوية 2022، شهد الشارع الرياضي غليانا منقطع النظير وصب جام غضبه على القائمين على كرة القدم اليمنية واتحادها الفاشل الذي ينخره الفساد من أعلى الرأس إلى أخمص القدم.
وأكد المختصون بشأن الكرة اليمنية أن هذه النتائج المخيبة لآمال الشارع اليمني، هي الأسوء في تاريخ المنتخب الأول لكرة القدم، منذ إنشائه، وأجمعوا أن ما وصلت إليه الكرة اليمنية من الضعف ليس إلا صورة مصغرة للفساد المستشري في أجهزة حكومة “الشرعية” في المنفى والتي تشرف على كامل أنشطة المنتخبات اليمنية.
واتهم مدربون ورياضيون اتحاد كرة القدم، بقيادة التاجر والسياسي أحمد العيسي-نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية في فترة عبدربه منصور هادي- وأحد هوامير الفساد والنهب في عهده وما يزال يتربع على عرش الفساد، إذ يحقق مكاسب مالية ضخمة منذ بدء الحرب في مارس عام 2015 عبر شركاته التجارية المتعددة، وارتباطه بالرئيس هادي ونجله جلال، ليصبح أحد أكبر تجار الحرب في اليمن.
العيسي الذي ليس له أي معرفة أو هواية أو شغف بأي نوع من أنواع الرياضة ولا دراية بكرة القدم، كغيره من السياسيين في اليمن لا يمكن إزاحته من منصبه إلا بإرادة السلطة الحاكمة، فقد حافظ على منصبه لأكثر من 17 عاما، وخلال فترة الحرب استمر رئيسا للاتحاد دون إجراء انتخابات، حتى مايو الماضي الذي كان آخر فترة ولايته لرئاسة الاتحاد إلا أنه ما يزال رئيسا للاتحاد دون أي إجراء قانوني أو مسوغ أو تزكيه.
ولكن لما التشبث بهذا المنصب بهذه الصورة، الجواب يكمن في الحصانة التي تمنح من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ليتسنى له من خلال هذه الحصانة تنمية أمواله وتمرير فساده، باعتباره إحدى واجهات عبدربه منصور هادي والجنرال علي محسن الأحمر، التجارية.
الجدير بالذكر أن بعض المختصين بشأن كرة القدم اليمنية اعربوا عن استغرابهم من النتائج الكارثية التي حققها منتخب اليمن الأول، مؤكدين أن المنتخب اليمني الأول ليس بذلك المنتخب القوي الذي لا يهزم، ولكنه ايضا ليس المنتخب الذي يخسر من منتخبات متواضعة وبنتائج كبيرة كمنتخب فلسطين ومنغوليا التي لم تحقق أي نتيجة إيجابية في اي لقاء رسمي منذ عشرات السنين.
كما أكد المختصون أن منتخب اليمن كان قد شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية، حتى مع اشتداد الحرب حيث حقق نتائج قويه مع منتخبات من أفضل منتخبات القارة الآسيوية، ووصل مستواه في كثير من المباريات الى الندية مع منتخبات الخليج حتى السعودية والتي تعادل معها بهدفين لمثلهما في مباراة جمعتهما فى افتتاح التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم في قطر.
كما عبر الكثير من الكرويين عن استغرابهم من انحدار مستوى المنتخب اليمني الأول عقب مباراة السعودية التي تعادل معها فيها بهفين لمثلهما في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال قطر، حيث أن المنتخب بعد تلك المبارة لم يحقق أي نتيجة إيجابية بالمطلق وانتكس مستواه وتدهور حتى وصل به الحال إلى مستواه الكارثي الذي وصل إليه اليوم الذي بات يخسر فيه من منتخبات مغمورة كان في السابق يفوز عليها بفارق ستة وسبعة أهداف، كمنغوليا.
وذهب بعض المحللين إلى أن السعودية التي تعمل على إذلال اليمنيين في كل مجالات الحياة، لن تستثني الرياضة اليمنية من ذلك، وأن يدها تدخلت بشكل مباشر عبر سفيرها محمد آل جابر، في تثبيت أقدام أحمد العيسي المنتنة رائحته بالفساد ونهب ثروات اليمن لصالح محمد آل جابر والرئيس المعزول هادي والجنرال العجوز محسن.
كما اتهم المحللون العيسي بأنه تآمر مع محمد آل جابر على منتخب اليمن لكرة القدم، وأكدوا بالقول:” إن من تدخل في تعيين قيادات الشرعية السياسية وعين مجلسا بديلا لشرعية هادي، لن يكف يده عن تعيين مسؤولي الرياضة اليمنية”، وأضاف المحللون بأن محمد آل جابر هو من عين المدرب الجديد للمنتخب اليمني، الجزائري عادل عمروش، قبل شهر من الآن، وهو لا يعرف عن الكرة اليمنية أي شيء، ولا عن اللاعبين، وتمت الإطاحة بالمدرب الوطني أمين السنيني، والذي ربى أجيالا من لاعبي كرة القدم ومنهم منتخب الناشئين الذي وصل إلى كأس العالم للناشئين في عام 2003م، كما أكد المحللون أن تغيير المدرب قبل شهر من مباريات رسمية عمل يهدف لضرب المنتخب اليمني في مقتل.
واستحضر المحللون الواقعة الغريبة التي حدثت للمنتخب اليمني الأول بعد بطولة خليجي 18 والتي قدم فيها المنتخب اليمني مستوى فنيا رائعا، بالرغم من تعادله مع الكويت بهدف لمثله في مباراة ماراثونية، و خسارته لمبارتين، لكن الهزيمة كانت بفارق هدف واحد مع عمان الذي احتل المركز الثاني والوصافة في البطولة التي أقيمت في الإمارات التي توجت بكأسها، والتي فازت على اليمن أيضا في دور المجموعات بهدفين مقابل هدف واحد، وفي المحصلة فإن منتخب اليمن قدم عروضا قوية في تلك البطولة، التي قاد الجهاز الفني اليمني فيها المدرب المصري محسن صالح، وهو مربط فرس الحادثة الغريبة، حيث أنه وبعد تلك البطولة وبشكل غريب قام بعمل استبدال للاعبين الأساسيين وغير خطط اللعب، بشكل كبير، ما أدى إلى سقوط المنتخب اليمني بصورة مرعبة، حيث خسر بهدفين نظيفين، من منتخب المالديف الذي لا يكاد يعرفه أحد ويتذيل قائمة الفيفا في ترتيب منتخبات العالم، الأمر الذي أثار الإعلام اليمني والجماهير، حيث قاموا بحملة كبيرة ضد المدرب، الذي اتهموه أنه خان المنتخب اليمني، وتلقى رشوة من جهات غير معروفة في حينها ، لكي يضرب منتخب اليمن، وأقال الاتحاد اليمني في حينها هذا المدرب، الذي نزلت اسهمه للحضيض، بعد مشواره مع منتخب اليمن، الذي انتهى بهزيمة من أضعف منتخب في العالم، وتساءل الشارع الرياضي في حينها من سيقبل بمحسن صالح مدربا لفريقه بعد الآن، لتكون المفاجأة بأن يتعاقد محسن صالح كمدرب لنادي نجران السعودي، بصفقة لا يحلم بها طوال عمره، وتوجهت سهام الاتهامات نحو السعودية بضلوعها في التآمر مع محسن صالح لتدمير منتخب اليمن لكرة القدم.
ووفقا للمحللين فإن الغرض من ضرب منتخب اليمن الأول لكرة القدم، هو ضرب معنويات الشعب اليمني، لاسيما بعد أن ظهر المنتخب في مبارياته مع منتخب السعودية، الأخيرة، بمستوى مشرف، حتى في اراضي المملكة حيث كانت ملاعب السعودية تكتظ بالجماهير اليمنية، ما حقق نقطة مشرفة وقوية لجماهير اليمن في السعودية، وأغاظ مسؤولي كرة القدم في المملكة وهو ما صرح به الكثير من الرياضيين في السعودية، حين عبروا عن استيائهم من جمهور السعودية في تلك الفترة واتهموه بالولاء للأندية الأميرية، أكثر من الولاء لعلم السعودية ومنتخبها الوطني، وعقدوا في لقاءات تلفزيونية مقارنات بين جمهور اليمن وجمهور السعودية، واعتبروا الجمهور اليمني أكثر ارتباطا ووطنية من جمهور السعودية.
كما لم ينس المحللون الغصة التي تجرعها القائمون على الكرة السعودية بعد إحراز منتخب ناشئي اليمن كأس غرب آسيا وعلى الأراضي السعودية، وعلى حساب المنتخب السعودي، وحينها اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام السعودية على اتحاد الكرة السعودية، واتهموها بالتقصير، فكيف بمنتخب اليمن الذي لم يتجهز ولا يملك الإمكانيات التي تمتلكها السعودية، ولا يملك حتى الاستقرار في بلده، كيف يفوز على منتخب السعودية، لتشكل هذه البطولة عقدة ووجع لدى الحقد السعودي إضافة إلى أوجاع الطائرات والمسيرات اليمنية.
وأكد المحللون أن تطور كرة القدم اليمنية خلق نوعا من الغرور وارتفاع المعنويات لدى اليمنيين في الداخل اليمني وفي الخارج لا سيما لدى المغتربين في المملكة، وهو الأمر الذي يتنافى مع توجه المملكة السعودية القائم على إذلال اليمنيين واعتبارهم بكل ما يملكون من أرض وبشر وحجر، مجرد حديقة خلفية يعبث بها السعودي كيفما شاء، الأمر الذي أكدته تصريحات رئيس مجلس نواب الشرعية سلطان البركاني، الذي قال إن اليمن حديقة خلفية للسعودية، فالسعودية تريد اليمنيين جميعا بهذا الانحطاط والنمط الذليل، ولا يريدون لليمن أي عز أو فخر في أي مجال حتى في الرياضة.