فضيحة فساد كبيرة لحكومة معين عبدالملك قوامها 65 مليون دولار
متابعات – المساء برس|
في ظل الفساد المالي والإداري والانهيار الاقتصادي الفاضح والمستشري في حكومة معين عبدالملك والتي لا يوجد من يحاسبها ويعاقبها عليها، تواصل هذه الحكومة مسلسل العبث بالمال العام والمنح المالية المقدمة من الدول المانحة في وقت يتضور فيه اليمنيون جوعا ويحلمون بخدمات أساسية في حدها الأدنى.
سقطت حكومة معين عبدالملك في فضيحة مدوية جديدة لعمليات فساد كبرى ضمن مسلسل الفساد المالي المتواصل في مختلف قطاعاتها الخدمية والتنموية.
وأعلنت الحكومة عن توقيع اتفاقية صيانة محطة مارب الغازية، والمقدرة بـ “40 مليون دولار أمريكي، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية”، تضاف إلى اتفاقية “صيانة محطة الريان بمحافظة حضرموت بتكلفة 25 مليون و500 ألف دولار أمريكي”.
هذا ما أكدت عليه مواقع إخبارية وناشطون يمنيون متخصصون في الشؤون الاقتصادية من داخل مؤسسة المجلس الرئاسي الجديد الذي يقوده رشاد العليمي، والإعلام التابع له.
ووفقا لتلك المصادر الإعلامية المقربة من مؤسسة الرئاسة فإن متخصصين أكدوا حدوث عمليات نهب ممنهج للمنح الدولية، في مجال مشاريع الكهرباء، حيث تم رصد مبالغ مالية خيالة لعمليات صيانة محطة صافر والمولدات الكهربائية في محطة الريان بحضرموت، بما قيمته 65مليون وخمسمائة ألف دولار ، فيما لا تحتاج هذه المحطتين لمثل هذه المبالغ لعمليات الصيانة.
وأشار المختصون أن رصد 40 مليون دولار لصيانة التوربينات الغازية لمحطة مارب الغازية، يعد رقما مبالغ فيه، وبابا من أبوب الفساد وعملية نهب للمنح والمساعدات الدولية.
كما أن تخصيص 25 مليون و500 ألف دولار لصيانة بعض القطع في المولدات الكهربائية بمحطة الريان بحضرموت، يثير السخرية، ويكشف عن حجم الفساد المالي الذي يتعرض له المال العام والهبات والمنح الدولية”.
كما لفت المختصون أنه من المعيب ان تتعرض تمويلات مشاريع الكهرباء لعمليات النهب والسلب، في ظل ما يعانيه المواطنون في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة”.
وأكد المختصون أن عشر معشار هذه المبالغ يكفي لعمليات الصيانة المزعومة، فيما سيذهب السواد الأعظم من هذه المبالغ إلى جيوب نافذين في حكومة اللصوص، حد وصفهم.
ووفقا لوكالة سبأ الإخبارية نسخة الرياض، فإن وزارة الكهرباء في حكوممة معين وقعت مع شركة سيمنس الألمانية للطاقة المصنعة لوحدات محطة مأرب الغازية اتفاقية بمنحة مالية قدرها “40” مليون دولار أمريكي لصيانة المحطة.ونصت الاتفاقية التي جرى توقيعها في العاصمة المصرية القاهرة بحضور وزير الكهرباء، على قيام الشركة بإجراء الصيانة العمرية للتوربيانات الغازية الثلاثة التي صنعتها الشركة للحفاظ عليها واستمراريتها.
وفي 26 مارس الماضي، وقّع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية الموالية للتحالف اللواء الركن فرج سالمين البحسني، مع شركة وارتسلا الفلندية، عقدًا لصيانة وإعادة تأهيل محطة الريان المركزية لتوليد الطاقة بقيمة 25،500،000 خمسة وعشرين مليون وخمسمائة ألف دولار.
الجدير بالذكر أن مطار عدن الدولي يعاني من انقطاع التيار الكهربائي في أوقات ذروة الرحلات الجوية حتى أن برج المراقبة الهام والخاص بإرشاد الطائرات الوافدة والمغادرة ينقطع عنه التيار الكهربائي ما ينذر بحدوث كوارث لا يحمد عقباها، وأشار ناشطون موالون للحكومة التابعة لمجلس العليمي أن مولد كهرباء مطار عدن الدولي تمت مصادرته من قبل السفير السعودي محمد آل جابر من المطار لخلافات شخصية مع بعض أعضاء الحكومة.