لقاءات لقيادات الحراك الجنوبي في القاهرة لسحب البساط من الانتقالي والأخير يهدد
خاص – المساء برس|
بعد إسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً للقضية الجنوبية وتخليه عنها مقابل حصول رئيسه عيدروس الزبيدي على منصب بمجلس الرئاسة الذي يتقاسمه 8 أشخاص، اتجهت المكونات الجنوبية الأخرى إلى البحث عن تشكيل تكتل وتحالف فيما بينها لمناهضة الانتقالي وسحب البساط من تحته فيما يخص القضية الجنوبية وتمثيل الجنوب.
في العاصمة المصرية القاهرة التقى رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري فؤاد راشد بالرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، حيث تطرق القياديان الجنوبيان إلى أهمية أن تكون القضية الجنوبية محوراً رئيسياً ويكون للجنوب تمثيلاً صحيحاً في المفاوضات السياسية اليمنية المباشرة وكذا الدعوات التي سترعاها عدد من المنظمات الدولية في الخارج للمكونات الجنوبية واليمنية والتي تستهدف الحث على التشجيع في الدخول بمفاوضات سياسية يمنية شاملة ومباشرة، في إشارة واضحة إلى رفض المكونات الجنوبية احتكار المجلس الانتقالي تمثيل الجنوب خاصة بعد أن انكشفت أوراقه بعد دخوله في شراكة مع سلطة نظام عفاش 7/7 أبرز أعداء الجنوب.
امتعاض المكونات الجنوبية من الانتقالي أصبح طافياً على السطح بعد أن كان مجرد تسريبات وتصريحات فردية لقيادات بالحراك الجنوبي، حيث نشر المجلس الأعلى للحراك الثوري في بيانه عن اللقاء في القاهرة بأن رئيس المجلس فؤاد راشد أكد أن الوضع السياسي في الجنوب ليس ساراً وأن من المهم أن يتم فتح صفحة جديدة تؤسس على الشراكة والانخراط في عملية متكاملة تؤمن السلام في اليمن والجنوب على حد سواء وعلى قاعدة أن الشراكة متاحة للجميع.
بدوره بدأ الانتقالي في إظهار مخاوفه من إمكانية التفاف الكيانات الجنوبية ضده وسحب بساط احتكار تمثيله الجنوب، حيث حذر الانتقالي من الانقلاب عليه من قبل المكونات الجنوبية الأخرى التي وصف تصريحات قياداتها بـ”الأصوات النشاز” حسب ما ورد في تقرير لقناة “عدن المستقلة” التابعة للمجلس المدعوم من الإمارات.
ولم يتوقف الانتقالي عند هذا التوصيف فقط بل تجاوز ذلك إلى التهديد بإشعال حرب عسكرية ضد مكونات الجنوب، حيث أورد التقرير إن أي محاولات للنيل من مواقف الانتقالي تجاه القضية الجنوبية لن تغير من الواقع في شيء، وأن الانتقالي لن يتوارى في مواجهة “الأصوات النشاز”، محذراً من مساعي إقصائه من المشهد الجنوبي وهدد التقرير بالقول إن تلك المحاولات ستقود إلى انفجار الأوضاع في المحافظات الجنوبية.