توترات عسكرية في عدن على خلفية صراع أطراف السلطة الجديدة على الملف الأمني
متابعات خاصة – المساء برس|
تصاعدت حدة التوترات، اليوم الأحد، بين أطراف السلطة الجديدة التي شكلتها السعودية خلفًا لسلطة هادي ومحسن، على خلفية صراعها على استلام الملف الأمني في مدينة عدن بالتزامن مع عودة أعضاء البرلمان وأعضاء حكومة معين.
وقالت مصادر محلية في عدن، إن مديريات عدن شهدت، منذ فجر اليوم، انتشارًا واسعًا لمسلحين بزي مدني وآخرين بأطقم ومدرعات.
وأوضحت المصادر أن المسلحين التابعين للانتقالي، أنزلوا أعلام اليمن التي تم رفعها في وقت سابق على مؤسسات الدولة وبعض الشوارع في عدن لاستقبال السلطة الجديدة، ورفعوا أعلام الجنوب، في مخالفة وتمرد على توجيهات رئيس المجلس الانتقالي، بتطبيع الأمور وتهدئة الوضع بما يسمح بعودة حكومة معين وبرلمان البركاني.
وجاءت هذه التحركات مع وصول قوات طارق صالح من الساحل الغربي إلى عدن، إضافة إلى وحدات تابعة لقوات العمالقة والتي ستشارك في تأمين قصر المعاشيق ومنشآت حكومية حيوية، وفق وكالة أسوشييتد برس الأميركية.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن لجنة تقوم في الوقت الراهن بإعادة توزيع هذه القوات تمهيدًا لتأمين مسؤولي السلطة الجديدة.
وكانت قوات طارق قد استلمت معسكر بدر في مديرية خور مكسر ليكون مقرًا لها لتأمين مطار عدن، بالتزامن مع انتشار وحدات أخرى في مديرية كريتر لتأمين قصر معاشيق.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التحركات تنذر بانفجار الوضع عسكريًا في المدينة، خاصة مع رفض فصائل الانتقالي تسليم الملف الأمني لقوات طارق والعمالقة، باعتبارها قوات دخيلة على المدينة وهي الأولى باستلام الملف الأمني، مهددة بمنع إقامة جلسة البرلمان التي تهدف إلى شرعنة السلطة الجديدة البديلة لسلطة هادي ومحسن.
وكان رئيس حكومة السلطة الجديدة، معين عبدالملك، قد عاد مساء اليوم مع عدد من أعضاء حكومته، رفقة رئيس برلمان العليمي وعدد من النواب إلى عدن.