مشاورات تقسيم الفتات السعودي على مهرجي المشاورات.. (وثيقة بجزء من المخرجات)
خاص – المساء برس|
كشفت وثيقة متداولة في أوساط الإعلاميين والناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي تسربت من قاعة ما يسمى مشاورات الرياض، حجم الكارثة التي حلّت بالشعب اليمني شمالاً وجنوباً جراء ارتماء أمثال من يتواجدون اليوم في العاصمة السعودية الرياض بحضن الأخيرة وادعاءهم بأنهم يمثلون الشعب اليمني وهم من يقررون مصيره.
في هذه الوثيقة المتداولة يتضح أن من ذهبوا لمشاورات الرياض كان همهم الأول والأخير توزيع ما تمن عليه السعودية من فتات على “الشرعية المنفية” والخروج بمصفوفة لتوزيع أموال صندوق التنمية والإعمار السعودي فيما بينهم.
وعلى سبيل المثال ورد في مخرجات المحور الاجتماعي، بند “العمل على كسب الشخصيات والوجاهات الاجتماعية في مختلف محافظات اليمن واعتماد المقررات المالية على نفقة صندوق التنمية السعودي ووزارة المالي”، ما يعني استمرار حالة الارتزاق والارتهان للسعودية.
وفي بند آخر، وهو ما يثير السخرية والشفقة على من يعملون تحت قيادة التحالف والسعودية تحديداً، ورد البند التالي “صرف سيارات جديدة للنشطاء الفاعلين في المجتمع وعلى رئيس الوزراء اعتماد المبالغ الشهرية التي تمكنهم من تأدية مهامهم المسندة”.
أما البند الأكثر سخرية والذي ورد في مخرجات المحور الإعلامي، “أن يتم خصم ما نسبته 15% من عائدات نفط شبوة لصالح مرتبات الإعلاميين”.
ويبدو من الواضح أن ما يحدث في الرياض ومن يشاركون هناك هم مجموعة من المؤمنين إيماناً مطلقاً بضرورة استمرار الارتزاق لمصلحة السعودية حتى بعد وقف الحرب، وأن من يتواجدون في مقر مجلس التعاون الخليجي من اليمنيين هي هذه الشخصيات التي صاغت هذه النقاط والتي تحكم على عقلياتهم بأنها عقليات لا هم لها سوى تحسين تكاليف ارتزاقها مقابل بقائهم أبواقاً يستخدمهم كقادة رأي ليقودوا الشعب اليمني إلى ما تريده السعودية والإمارات.