الرسالة من كشف الإعلام الحربي لصنعاء عن مشاهد لإطلاق الطائرات المسيرة بدون تمويه
خاص – المساء برس|
بعد عمليات القصف الجوي للتحالف السعودي الإماراتي داخل المدن المكتظة والآهلة بالسكان والتي كان آخرها استهداف مبنى الاتصالات الدولية تيليمن في منطقة الجراف شمال العاصمة صنعاء، وما تبعه من تدمير لمعدات الاتصالات الدولية التي تقدم خدمتها لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً، قررت القيادة السياسية في صنعاء توجيه رسالة للمجتمع الدولي تكشف من خلالها زيف ادعاءات التحالف السعودي ومبرراته الزائفة لقصف المدن والمنشآت المدنية والمدنيين.
كانت الرسالة هي الكشف عن مشاهد توثيقية للحظة انطلاق الطائرات المسيرة التي تشن بها صنعاء هجماتها على العمقين السعودي والإماراتي رداً على استمرار التحالف قصفه وحربه في اليمن وحصاره على الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، المغزى من هذه الرسالة هو ما تضمنته المشاهد ذاتها والتي يتبين اختلافها عن المشاهد السابقة التي سبق وبثتها قوات صنعاء لمشاهد مشابهة، الفارق في المشاهد السابقة والأخيرة أن المشاهد الأخيرة لم تكن مموهة ولم يحجب عنها الإعلام الحربي مناطق انطلاق هذه الطائرات كما كان سابقاً، وهي بحد ذاتها صفعة قوية للتحالف السعودي الإماراتي أمام المجتمع الدولي الذي يخدعه التحالف بتبريراته لقصف المدن والمنشآت المدنية والمدنيين في اليمن بذريعة استخدام قوات صنعاء لهذه المناطق والمنشآت المستهدفة لأعمال عسكرية ضد التحالف، بهذا بدى إعلام التحالف السعودي الإماراتي كاذباً ومظللاً على المجتمع الدولي وشعوب العالم بأكمله.
كانت هذه رسالة مقصودة، أرادت صنعاء القول بأنها ليست بحاجة إلى استخدام المدن الآهلة بالسكان أو المنشآت المدنية والخدمية كمناطق لإطلاق طائراتها المسيرة التي تقض مضاجع التحالف السعودي الإماراتي في عمقه.
الجغرافيا اليمنية واسعة جداً وهناك مئات الألاف من المناطق اليمنية الواسعة والخالية من السكان وفي الوقت ذاته مناسبة جداً لكل أنواع العمليات العسكرية الهجومية التي تتم وتستخدم فيها أسلحة عن بعد مثل الطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية والمجنحة.