محافظ المهرة بالشرعية يكذّب السعودية بشأن تهريب الأسلحة عبر المحافظة ويكشف دوراً أمريكياً وإماراتياً وسعودياً
خاص – المساء برس|
بتلقائية وعفوية كشف محافظ المهرة المعين من قبل الشرعية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي محمد علي ياسر عن معلومات لم يسبق أن اعترف بها مسؤول حكومي لدى الشرعية من قبل بشأن الأدوار الأجنبية غير المشروعة في المحافظة الأكبر في اليمن والحدودية مع سلطنة عمان والبعيدة عن أي مواجهات عسكرية منذ بداية الحرب على اليمن.
ونفى ياسر في لقاء تلفزيوني مساء اليوم لقناة “اليمن اليوم” المؤتمرية المستنسخة والتي تبث من القاهرة وتدعمها الإمارات، عبر برنامج “بلا رحمة” الذي تقدمه المذيعة رحمة حجيرة، كل المزاعم التي ادعتها السعودية عام 2018 والتي على إثرها شرعنت لنفسها احتلال محافظة المهرة عسكرياً وفرضت فيها وجوداً لقواتها بذريعة وقف عمليات تهريب السلاح إلى قوات صنعاء عبر محافظة المهرة، حيث نفى المحافظ ياسر وجود أي عمليات تهريب لأي قطعة سلاح عبر محافظة المهرة، وأضاف “غير صحيح من يقول أن هناك تهريب للسلاح من المهرة، المهرة محافظة لم تمر عبرها أي قطعة سلاح وكل ما قيل عن وجود تهريب للأسلحة كلام مبالغ فيه وتهويل، أنا أقول هذا الكلام وأنا مسؤول عن كلامي لا يوجد ولم يوجد أن تم تهريب أسلحة من محافظة المهرة على الإطلاق”.
كما أكد المحافظ ياسر أن “القوات السعودية حين نفذت آخر مرة إعادة التموضع في المناطق التي كانت تنتشر فيها كان هناك اجتماع بعد إعادة التموضع ولما جاؤوا السعوديين وجلسوا مع القيادات العسكرية اليمنية لم يقدموا أي تقرير بأيديهم يذكروا فيه تهريب السلاح لا من قريب ولا من بعيد”.
كما كشف المحافظ عن معلومات لأول مرة تتعلق بالدور الإماراتي في المهرة، حيث أكد أن أبوظبي حين كانت متواجدة في المحافظة قبل الانسحاب منها ودخول القوات السعودية، قامت بإنشاء قوة عسكرية أمنية بعدد 2000 جندي وأن الإمارات سلحتهم ودربتهم وتصرف لهم المرتبات ونشرتهم على قطاعات أمنية في المهرة ولا زالت هذه القوة موجودة حتى اليوم وتمارس عملها، في اعتراف واضح بأن للإمارات لا تزال تفرض حضورها في المهرة حتى مع إعلان انسحابها ودخول السعودية بدلاً عنها.
وقال ياسر في الحوار التلفزيوني الذي رصده “المساء برس”، إن الوجود العسكري الأجنبي في المحافظة لا يقتصر على القوات السعودية فقط بل اعترف المحافظ بدور عسكري أمريكي، مشيراً إلى زيارة السفير السعودي السابق للغيضة، كاشفاً عن أن الدور الأمريكي عسكري استخباري وأنهم طالبوا من السفير الأمريكي حين زار المهرة العام الماضي، بدعم للمحافظة في مجالات التنمية والخدمات، قال المحافظ ياسر إن السفير الأمريكي رد عليهم بالقول: “نحن لا نقدم دعماً في مجال التنمية ودعمنا يقتصر على جوانب أخرى”، في إشارة صريحة من واشنطن إلى طبيعة دورها الاستخباري والعسكري فقط في المهرة التي تعتبرها واشنطن قاعدة عسكرية للإشراف على قواتها المنتشرة في منطقة المحيط الهندي وخليج عدن.
كما تطرق المحافظ ياسر إلى الحديث عن الدور السعودي، حيث قال أثناء حديثه عن مبرر الوجود العسكري السعودي في المهرة أن “مهمة السعودية في المهرة هي مهمة عسكرية واستخبارية هم اخبر بها وهم منسقين مع قيادة الشرعية”،
وحول دعم حكومة الشرعية المنفية لمحافظة المهرة، قال المحافظ إن حكومة هادي لم تقدم شيئاً للمحافظة، وحين سألته المذيعة عن ما قدمته الشرعية لمحمية حوف جنوب شرق المهرة، قال المحافظ إن الشرعية لم تقدم لمحمية حوف أي شيء وأنه حالياً يعمل على مشروع في حوف بدون مال، قائلاً: “لم تقدم الشرعية لحوف أي شيء وأنا الآن اعمل مع الشرعية دين وانفذ مشروع طريق في حوف بالآجل عن طريق مقاول من جماعتنا طلبت منه أن يشتغل ويقدم من جيبه وانا قلت له ان شاء الله تحاسبك الحكومة”.