تحليل: لقاء “نصاب” يتحول لمناشدة للتحالف لتوسيع احتلاله وبيان هزيل يحصر أعداء شبوة بالإصلاح فقط
شبوة – المساء برس| تحليل: يحيى محمد|
اعتبر مراقبون إن اللقاء القبلي الموسع الذي دعا له الشيخ عوض الوزير العولقي والذي عاد مؤخراً من القاهرة بتوجيهات من الإمارات التي أقام فيها أيضاً منذ بداية الحرب على اليمن، بأن اللقاء تحول لـ”مهرجان ولاء للتحالف واستدعاء جديد للاحتلال” حسب توصيف المراقبين.
اللقاء الذي دعا له القيادي المؤتمري المحسوب على تيار عفاش المدعوم من الإمارات وعضو البرلمان في منطقة الوطأة بمديرية نصاب مسقط رأسه، قال المراقبون إنه تحول من لقاء قبلي إلى لقاء سياسي حيث أعلن فيه الوزير بشكل غير مباشر ولاءه وطاعته لدول التحالف، مستنجداً بالتحالف لما أسماه “إنقاذ شبوة من سلطات الإخوان”.
وأكد الوزير وقوفه إلى جانب مشروع التحالف السعودي الإماراتي على الرغم من انكشاف حقيقة المشروع الاحتلالي في جنوب اليمن.
وببيان هزيل، خرج اللقاء القبلي الذي دعا له الوزير، وبحسب المراقبين فإن البيان عكس حرص رجل الإمارات الجديد في شبوة على تنفيذه مهمة خاصة مكلف بها وبما يخدم فقط مصالح وأجندات التحالف السعودي الإماراتي.
اللقاء وفق المراقبين كشف أن قبائل المهرة لا تزال هي القبائل الجنوبية التي تتصدر مشهد المواجهة ضد التحالف السعودي الإماراتي الذي يحتل جنوب اليمن، وهي فقط التي ترفع مطالب تحرير البلاد وتقف في صف الدفاع الأول عن استقلال اليمن من السيطرة العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي وما يصاحبه من وجود عسكري أمريكي وبريطاني بذريعة الإرهاب.
البيان الهزيل لم يقدم أي جديد، ففي الوقت الذي كان يتوقع فيه الشارع في شبوة أن يخرج اللقاء بمطالب تحرير المحافظة وتسليم إدارتها لأبنائها، جاء البيان وكأنه أشبه بإعلان ولاء قبلي لدول التحالف واستدعاء باسم قبائل شبوة لعودة التحالف لاحتلال المحافظة، حتى أن البيان لم يطالب حتى بإبقاء محافظة شبوة محافظة محايدة ويجنبها القتال.
البيان الهزيل للقاء نصاب الذي دعا له القيادي المؤتمر الموالي للإمارات، حاول تقديم أبناء شبوة بأنهم البديل المناسب لمليشيا الإصلاح فيما لم يتطرق البيان بأي شكل من الأشكال إلى الوجود العسكري للتحالف في شبوة ومنها القوات الإماراتية المسيطرة على منشأة بلحاف، وهو ما يشير أن اللقاء القبلي في شبوة يحاول تقديم نفسه كبديل للتحالف عن أدواته الحالية المتمثلة بحزب الإصلاح مع بقاء مصالح التحالف السعودي الإماراتي غير المشروعة في هذه المحافظة قائمة ومحمية من قبل قبائل شبوة التي يحاول الوزير استقطابها وتجييشها في صف التحالف نكاية بالإصلاح فقط وليس لتحرير المحافظة.
ورغم ان اللقاء “قبلي موسع”، الا أن البيان الختامي للقاء الوطأة بنصاب شبوة، بدى بدعوة التحالف لإنقاذ المحافظة وأهلها، من المليشيات، وأعرب عن جاهزية أبناء المحافظة للدفاع عنها ضمن مشروع التحالف، وعبر عن رغبته في الإطاحة بسلطات الإصلاح.
وبحسب البيان فقد تعهد المشاركون بالعمل على بناء سلطة وطنية تجمع أبناء شبوة حول مصالح المحافظة، وحمايتها ورعاية مستقبلها، ودعا البيان السلطة الإخوانية إلى الافراج عن المعتقلين من عناصر النخبة الشبوانية و الاستجابة للمطالب الشعبية في غضون أسبوع، ملوحا باحتجاجات تصعيدية “إلى حين تلبية المطالب المشروعة”.