لقاء قبائل شبوة يطالب بإقالة سلطة الإصلاح.. والأخيرة تشن حملة اعتقالات

متابعات خاصة – المساء برس|

عقد اليوم الثلاثاء، لقاء قبلي موسع لقبائل شبوة في المحافظة، استجابة لدعوة البرلماني المؤتمري الموالي للإمارات، الشيخ عوض الوزير العولقي، الذي يهدف إلى تضييق الخناق على الإصلاح وإسقاط سلطته في المحافظة.

وطالبت القبائل في اللقاء الذي عقد في منطقة الوطأة على تخوم مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة، إقالة محافظة شبوة الإصلاحي محمد بن عديو، إضافة إلى إلى التحقيق في ملفات الفساد ونهب المال العام في المحافظة، ما ينذر بانفجار الوضع بين القبائل التي بايعت الشيخ عوض العولقي، المدعوم إماراتيًا، وقوات الإصلاح.

وبحسب البيان، فقد اتفقت قبائل شبوة على تشكيل لجنة للتقصي ومحاسبة قوى الفساد والعبث بالمال العام في المحافظة، في إشارة إلى سلطة الإصلاح، وتعيين محافظ جديد للمحافظة يمكن له أن يضم كافة أبناء محافظة شبوة ويوحد الصف الشبواني بشكل عام، وفق البيان.

كما طالب البيان الختامي للقاء، بضرورة نيل المحافظة على حصتها من كل شيء، إضافة إلى العمل مع كافة القبائل على وثيقة صلح قبلي، وكذا التحقيق في مسألة سقوط مديريات بيحان بيد قوات صنعاء، والتي تتهم القبائل سلطة الإصلاح بالوقوف ورائها.

.من جهته، بارك المجلس الانتقالي الجنوبي، اللقاء ومخرجاته، مؤكدًا تأييده، على لسان المتحدث الرسمي باسم المجلس، علي الكثيري، لمخرجات اللقاء وكل ما من شأنه تمكين أبناء شبوة من الدفاع عنها والاستفادة من عائدات ثرواتها وإدارتها كافة شؤونها.

وبالتزامن مع انعقاد اللقاء، نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الإصلاح ومسلحين قبليين من أبناء قبائل لقموش، أثناء توجه الأخيرين للمشاركة في اللقاء القبلي، دون معرفة حصيلة الجرحى والقتلى من الطرفين.

وكانت قوات الإصلاح قد رفعت درجة التأهب قبيل انعقاد اللقاء، وشنت حملة اعتقالات ضد المناهضين لها في المحافظة.

ونشرت وسائل إعلام الحزب خبر اعتقال قواتهم لما وصفتها بـ”خلية” كانت تتواصل مع الإماراتيين في بلحاف، ما يؤكد أن الحزب عازم على الذهاب نحو خيار القوة ضد التحركات المكثفة الأخيرة ضده من قبل الانتقالي والمؤتمر بدعم إماراتي واسع.

وتأتي هذه التحركات المكثفة التي يقودها الشيخ عوض الوزير العولقي، في سياق مساعٍ إماراتية، لإسقاط سلطة الإصلاح في شبوة، والتي تزامنت مع إرسال أبو ظبي قوات طارق صالح إلى شبوة بعد انسحابها من الحديدة، وكذا تكثيف الانتقالي تحركاته العسكرية في المحافظة، ضمن تحالف جديد بين جناح مؤتمر صالح والانتقالي برعاية إماراتية سعودية لطي صفحة هادي ومحسن والإصلاح وتسليم دفة “الشرعية” للحلف الجديد.

 

قد يعجبك ايضا