بعد انسحابه من الحديدة.. طارق صالح يبدأ عملية نقل قواته إلى شبوة والإخوان يعترضونه في أبين
خاص – المساء برس|
بدأ طارق صالح، بنقل قواته، اليوم السبت، إلى وجهتها الجديدة في محافظة شبوة، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد سلطة الإصلاح منها.
وقالت مصادر محلية في أبين، إن المحافظة شهدت توترات كبيرة خلال الساعات الماضية تنذر بانفجار الوضع العسكري فيها، بالتزامن مع وصول قوات طارق صالح إليها استعدادًا لنقلها إلى شبوة.
وأوضحت المصادر أن قوات الإصلاح استحدثت مواقع ونقاط تفتيش عسكرية على طول جبهات القتال المتقدمة على تخوم مدينة شقرة الخاضعة لسيطرتهم، مشيرة إلى أنها نصبت مدافع ورشاشات متوسطة المدى في أطراف المدينة الغربية.
وأكدت أن قوات الإصلاح رفعت استعداداتها القتالية إلى الدرجة القصوى تحسبًا لمعركة وشيكة بينها وبين قوات طارق والانتقالي.
وجاءت هذه التوترات بعد ساعات على اعتراض قوات الإصلاح حافلات نقل بري تقل على متنها جنودًا من الفصائل العسكرية التابعة لطارق صالح في الساحل، الذي بدأ بنقلهم من الساحل بعد انسحابه إلى وجهته الجديدة في شبوة.
وعلى الرغم من محاولة طارق صالح نقل قواته بدون عتاد عسكري ليسهل تهريبهم من نقاط الإصلاح، إلا أن قوات الأخيرة حالت دون ذلك، بعد تلقيها توجيهات باعتراض حافلات نقل المجندين واحتجازهم ما تسبب بتوتر الأوضاع بين الطرفين.
وكان بيان قوات طارق صالح أمس، قد أكد أن انسحابه سيتلوه خطوات عملية بنقل قواته إلى شبوة بذريعة أن المحافظة بحاجة للإسناد، إلا أن توقيت نقل هذه القوات بعد انسحابها من الساحل تؤكد مضي أبو ظبي في مخططها الذي يهدف إلى السيطرة على شبوة وطرد الإخوان منها قبل انتقالهم إلى حضرموت، وفق ما تم نشره من تقارير إعلامية في وقت سابق.
كما تأتي هذه الخطوة المتمثلة بنقل طارق لقواته إلى شبوة بالتزامن مع دعوة الشيخ عوض محمد الوزير العولقي، البرلماني المؤتمري ورجل الإمارات الأبرز في شبوة والذي أعادته إلى المحافظة قبل أيام، أمس الجمعة، قبائل شبوة وطوائفها للاحتشاد في السادس عشر من الشهر الجاري لاجتماع واسع في منطقة الوطاه بمديرية نصاب، في إطار وضع الترتيبات الأخيرة للانقضاض على الإخوان في المحافظة.