بالتزامن مع اقتراب سقوط مأرب.. استياء أمريكي كبير من هادي ومحسن وترتيبات لعزلهما
خاص – المساء برس|
تصاعدت حالة السخط والاستياء الأمريكي ضد قيادات ما تسمى الشرعية، بالتزامن مع اقترب سقوط مأرب، آخر معاقل الأخيرة في الشمال، وتوجيهات أمريكية للرياض بالبدء في إزاحة هادي ونائبه من المشهد.
وكشفت مصادر دبلوماسية، اليوم السبت عن تفاصيل مخطط سعودي إماراتي بدعم أمريكي لإزاحة هادي ومحسن من المشهد السياسي، نتيجة للهزائم المتتالية في مأرب وشبوة.
وأوضحت المصادر أن واشنطن أبلغت قيادة التحالف عن استيائها من فقدان سيطرتهم على مأرب على وقع الهزائم المتتالية على أيدي الحوثيين، معبرة عن فقدانها الثقة بفصائل “الشرعية الكهلة” وأنه حان الوقت للتخلي عنهم واستبدالهم، في مؤشر على تزايد الضغوط على واشنطن بخصوص الحرب على اليمن.
وبحسب المصادر، فقد أكدت الرياض لمسؤولين أمريكيين أنها قدمت كل أنواع الدعم لهادي ومحسن إلا أن الأخيرين لم يحققا شيء على الأرض، في محاولة منها للتملص عن مسؤوليتها.
وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، قد زار عدن، قبل يومين في جولة إقليمية، يهدف من خلالها إلى وضع الترتيبات الأخيرة لطي مرحلة هادي والإصلاح، وإفساح المجال للانتقالي وطارق صالح لقيادة دفة ما تسمى “الشرعية” خلفًا لهادي ومحسن والإصلاح.
وجاءت هذه المستجدات، بالتزامن مع اقتراب سقوط آخر معاقل حلفاء واشنطن المحليين ممثلة بالإصلاح، في محافظة مأرب الاستراتيجية، بيد قوات صنعاء، وما سيمثله هذا السقوط من انقلاب موازين المعركة ليس في اليمن وحسب، بل في المنطقة بشكل كامل، وفق تقرير لمجلة السياسة الخارجية الأمريكية.