قبائل أبين تأيد سلطات صنعاء وتبارك تعيين الجنيدي محافظاً للمحافظة
أبين – المساء برس|
كشف القرار الأخير الذي أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط بتعيين محافظ لمحافظة أبين، عن وجود قاعدة شعبية وحاضنة كبيرة لصنعاء داخل محافظة أبين معقل الرئيس المنتهية ولايته والخاضع للإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض.
وبدا ذلك واضحاً من خلال التأييد الكبير الذي أبدته قبائل أبين وبعض مكوناتها السياسية للقرار الذي اتخذته سلطات صنعاء بتعيين الشيخ صالح الجنيدي وهو أحد القيادات الجنوبية الموالية لصنعاء، محافظاً لمحافظة أبين.
ويحظى الجنيدي بتأييد شعبي واسع في محافظة أبين كما أن له تأثيره على قبائل أبين ومكوناتها السياسية بالإضافة لعلاقاته الكبيرة والقوية حتى مع القوى والأطراف القبلية الموالية لما يسمى “الشرعية” في أبين، ولعب الجنيدي المتواجد حالياً في صنعاء دوراً كبيراً ومؤثراً في الأوساط القبلية في أبين أكثر من المحافظ المعين من قبل هادي والتحالف، حيث عمل الجنيدي على حل الكثير من القضايا العالقة بين قبائل أبين بعضها تطلبت منه الحضور بنفسه للمحافظة الخاضعة لسيطرة التحالف وبعضها عبر إرسال مندوبين إلى أبين أو باستخدام الاتصالات المباشرة مع زعماء القبائل والمكونات المجتمعية في المحافظة.
وعلم “المساء برس” من مصادر قبلية رفيعة أن قرار سلطات صنعاء لاقى ترحيباً وقبولاً كبيراً من قبل أبناء أبين وزعمائها القبليين وذلك لكون الشخصية المختارة محافظاً للمحافظة يتمتع بقبول مجتمعي في أبين ولديه كاريزما قيادية ومقبولة وهو من الشخصيات القبلية البارزة التي تحظى باحترام وتقدير كافة المكونات القبلية والسياسية في أبين بمختلف انتماءاتها بما في ذلك القوى الموالية للتحالف.
ووصفت المصادر القبلية والتي طلبت إخفاء هويتها قرار من أسمتهم “الحوثيين” بأنه قرار سليم ومؤشر إيجابي على أن الحل السياسي في اليمن أمر ممكن وأن اليمن باستطاعته تجاوز محنته إذا ما اتحدت جميع القوى ورفضت البقاء منفذة لأجندات الخارج، مشيرة إن قرار صنعاء ينم عن أنها تسعى فعلياً لتحقيق مصالحة وطنية مع الأطراف التي تتصارع معها.
واعتبرت المصادر القبلية الرفيعة اختيار صنعاء للجنيدي محافظاً للمحافظة رغم أنها ليست خاضعة لسيطرتها، بأنه إنصاف من “حكومة الحوثيين لمحافظة أبين التي عانت كثيراً من سوء اختيار الشخصيات لقيادة المحافظة خلال الحكومات والأنظمة السابقة”.