قوات الإصلاح بمأرب تمارس البلطجة والبسط على أراضي القبائل بالقوة.. تفاصيل مواجهات العرقين

مأرب – المساء برس|

كشفت مصادر محلية مطلعة في منطقة العرقين شرق مدينة مأرب، عن سبب الاشتباكات التي وقعت بين قوات هادي وحزب الإصلاح من جهة وقبائل عبيدة من آل جلال من جهة مقابلة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من آل جلال بحسب آخر المعلومات الواردة من مصادر “المساء برس”.

وحسب المصادر فإن قوات هادي قامت بنصب نقطة عسكرية على الخط الدولي بالقرب من العرقين وأن النقطة التي جرى إنشاؤها تمت على أرض وأملاك الشيخ حمد بن علي بن جلال أحد مشائخ عبيدة، مشيرة إن إنشاء النقطة تم قبل شهر رمضان المنصرم وأن المشكلة تجددت الآن بسبب تأجيل آل جلال النظر في قضية النقطة والأرض المغتصبة خلال شهر رمضان نظراً لانشغالهم وانشغال الشيخ حمد بن جلال بمراسم العزاء في وفاة شقيقه الشيخ سعيد بن علي بن جلال.

وأضافت المصادر أن الشيخ بن جلال كان قد خاطب وزير الدفاع بحكومة هادي محمد المقدشي بخصوص النقطة التي تم إنشاؤها على أرضه، مشيرة إن المقدشي وجه برفع النقطة وأن أفراد النقطة رفضوا وردوا على الشيخ وعلى توجيهات المقدشي بأن هذه النقطة لا تتبع وزارة الدفاع وأنها تتبع مكتب أحد الأحزاب السياسية، وأضافت المصادر أيضاً أن من أنشأوا النقطة العسكرية لم يكتفوا بذلك فحسب بل قاموا بالاستيلاء على إحدى الأراضي المجاورة للنقطة لتكون ثكنة عسكرية لهم بذريعة أنهم من المقاومة الشعبية الموالية للتحالف السعودي.

وحسب المصادر فإنه ومع تشعب القضية وانشغال الشيخ بن جلال بمراسل العزاء اختار الأخير تأجيل الرد على من قاموا بالاستيلاء على أرضه إلى ما بعد رمضان حتى ينتهي العزاء، لكنه قام حينها بإرسال رسالة لوزارة دفاع هادي بمأرب خاطبهم فيها حرفياً “إذا لم يتم رفع النقطة من الأرض المغتصبة وإذا جاء العيد ولا زالت النقطة قائمة والأرض مسلوبة فإن أبناء آل جلال سيقومون برفعها ولو بالقوة” حسب ما أفادت المصادر.

وحول آخر التطورات قالت المصادر إن الاشتباكات بين الطرفين بدأت منذ مغرب أمس الأول الثلاثاء وأنها لا تزال مستمرة حتى فجر اليوم الخميس مع احتمال توسعها وتطورها بسبب قيام قوات الإصلاح بإرسال تعزيزات عسكرية والتسبب بمقتل وجرح عدد من أبناء آل جلال بالإضافة لقيامها بالقصف بقذائف المدفعية على قاطرات نقل الغاز ما أدى إلى احتراق نحو 20 قاطرة منها وسط أنباء تتحدث عن أن عدد القاطرات التي احترقت بلغت 50 قاطرة.

وقالت المصادر إن المواجهة الشديدة التي قابل بها أبناء آل جلال اعتداءات قوات الإصلاح، دفعت بالأخيرة للانسحاب من النقطة المجاورة لمحطة الحويك إلى النقطة المحاذية لحوش “مثنى”، مشيرة إن الاشتباكات بين الطرفين امتدت من نقطة الراكه إلى مفرق الضمين وصولاً إلى نقطة النجدة في مؤشر على توسعها وخروجها عن نطاق السيطرة.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى إصابة عبدالهادي بن محسن بن معيلي لإصابة خطيرة جداً فيما قتل أحد أبنائه في الاشتباكات.

كما لفتت المصادر إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة وأنه ورغم تراجع قوات هادي قليلاً إلا أنها قامت بإخراج تعزيزات عسكرية تمثلت بـ20 طقماً عسكرية وفق ما نقلته المصادر عن شهود عيان شاهدوا الأطقم وهي تتجه نحو العرقين لتعزيز قوات الإصلاح.

قد يعجبك ايضا