بالأسماء.. هل من أيادي خفية خلف مقتل 20 من قادة الصف الأول لهادي بأقل من شهر في مأرب؟
المساء برس – تقرير خاص|
في تقرير لقناة الـ(CNN) الأمريكية لمراسلها الذي زار مأرب مؤخراً، لفتت عبارة هامة وردت في سياق التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للقناة على الإنترنت، حيث يقول مراسل القناة الأمريكية وهو يصف وضع قوات هادي الموالية للتحالف في جبهات القتال وأثناء ماكان المراسل الأمريكي موجوداً في الجبهة، يصف مراسل القناة قوات هادي على طول الخطوط الأمامية بالهشة، وفي حديثه عن زيارة رئيس أركان قوات هادي، صغير بن عزيز لخط المواجهة الأمامي، قال مراسل “سي ان ان” إن “المعارك حينها احتدمت وأن قادة قوات هادي كانت قلقة بشكل واضح من طائرات الحوثي بدون طيار القادرة على تحديد مواقعهم والتصعيد لهجوم متسرع”، ما يعني أن قوات صنعاء كان لديها علم بوجود صغير بن عزيز وقيادات عسكرية أخرى على خط الجبهة الأمامي لحظة زيارته الأخيرة.
الأهم من ذلك ما قاله التقرير من أن قلق قيادة قوات هادي في تلك اللحظة أثناء تواجدهم بالجبهة كان وجيهاً، حيث أكد التقرير أن قوات صنعاء تركز في هجماتها على اصطياد القادة العسكريين وينتقونهم من بين بقية المقاتلين، ويضيف التقرير “فقدت القوات الخاصة في مأرب قائدها مرتين خلال الشهرين الماضيين، وبينما ينتقي الحوثيون من يلاحقونهم، فإن معدل نجاحهم أثار قلق المسؤولين أكثر مما كانوا عليه قبل بضع سنوات”.
القيادي الموالي للإصلاح والمسؤول في حكومة هادي المنفية، أنيس منصور، ألمح إلى وجود ما وصفها بـ”المؤامرة التي تستهدف القادة العسكريين في جيش الشرعية بمأرب”، هذا التلميح جاء بعد يوم من مقتل رئيس دائرة القضاء العسكري بقوات هادي، العميد عبدالله الحاضري الذي تحوم إشارات استفهام حول مقتله وعمّا إذا كان قد قتل بالفعل أثناء مشاركته بالمعارك أم بطريقة أخرى، خاصة وأن الرجل كان على خلاف كبير بينه وبين العديد من القيادات العسكرية الأخرى التابعة لهادي خاصة تلك القيادات غير المنتمية أو الموالية لحزب الإصلاح أو لعلي محسن الأحمر.
وقال منصور وهو مستشار إعلامي في سفارة حكومة هادي في الرياض، ويقود ما يعرف بـ”الجيش الإلكتروني” لـ”الشرعية”، قال إن مقتل قادة جيش هادي بهذا الشكل الذي وصفه بـ”الملفت” يدعو للريبة وضع أكثر من تساؤل حول الأمر، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود ما وصفها بـ”المؤامرة الخبيثة” لقوى إقليمية ومحلية لتصفية القيادات الكبيرة والمؤثرة.
خسرت قوات هادي نحو 20 من قادة الصف الأول العسكريين خلال الـ 5 أسابيع الأخيرة فقط في مأرب، وهو ما يعني أن تصريحات القيادات العسكرية والسياسية بحكومة صنعاء بشأن وجود عناصر استخبارية ومتعاونين بأعداد كبيرة داخل قوات هادي بما في ذلك في صفوف القيادات يعملون لصالح قوات صنعاء، وكان ذلك بمثابة تحذير لقوات هادي من أنها ستخسر إن أصرت على استمرار القتال إلى جانب التحالف السعودي في مأرب، وهذا بالفعل ما حدث، حيث خسرت قوات هادي أبرز قادتها العسكريين والمؤثرين بعمليات عسكرية خاطفة نفذتها قوات صنعاء ضد قوات هادي في مأرب كانت خلالها تنتقي أهدافها “الدسمة” بدقة وعناية، تماماً كما جاء في وصف تقرير الـ(سي ان ان).
فيما يلي قائمة بأبرز قادة الصف الأول بقوات هادي ممن قتلوا خلال الأسابيع القليلة الماضية:
1-اللواء عبدالله الحاضري رئيس دائرة القضاء العسكري
2. اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة
3. العميد/ عبدالغني شعلان (ابو محمد) قائد القوات الخاصة
4. العميد صالح الاضمد العباب رئيس عمليات “القوات الخاصة
5. اللواء/محمد محسن الحرملي اركان حرب المنطقه السابعة
6-العميد أحمد قائد الشرعبي قائد اللواء 117 المعروف بلواء الصقور
7-العميد محمد كامل الذيفاني قائد اللواء 310
8-العميد مناع العومري قائد اللواء 62
9-العميد خالد الجماعي قائد اللواء 72
10-العميد محمد عبدالعزيز العسودي قائد جبهة ميسرة صرواح قائد اللواء 203 مش ميكا
11-العميد/ ناصر سعيد البرحتي قائد اللواء الثاني
12-العميد/ امين حسين معفر قائد اللواء الثالث مدد
13 العميد حميد المسوري رئيس عمليات اللواء 310
14- العميد/ سيف الشدادي قائد اللواء 159 (ظروف غامضة)
15. العميد الركن/ عبده علي عبدالولي الوافي قائد محور بيحان
16-العقيد/ محمد احمد الباشه بن زبع
17. القيادي نوفل الحوري عمليات قوات الأمن الخاصة
18-القيادي الشيخ صالح سالم بن جابر الشبواني
19-القيادي نجل رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح محسن محمد اليوسفي
يضاف إلى هذه القائمة، العشرات من قادة الكتائب والفصائل التي قتلت خلال الفترة ذاتها من بينهم أيضاً قادة لا ينتمون لقوات هادي ولكنهم تولوا قيادات ميدانية بحكم ارتباطهم بتنظيم القاعدة حيث قدمت تلك القيادات من خارج مأرب ومعها العشرات من العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم، حيث لجأت قوات هادي لاستخدام مقاتلي القاعدة العقائديين بعد عجزها عن تحشيد المزيد من أبناء قبائل مأرب للقتال بصفوف التحالف السعودي.