كورونا يحصد المزيد من أرواح الجنوبيين في ظل انهيار الخدمات وبقاء حكومة المناصفة بالمنفى

عدن – المساء برس|

في الوقت الذي لا تزال فيه المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف تعيش حالة من الفوضى في الخدمات الأساسية على رأسها انقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية، بالتزامن مع غياب تام لمؤسسات الدولة وقيادات سلطة هادي اللذين غادروا عدن مؤخراً وعادوا إلى منفاهم شبه الدائم في الرياض، تتفشى في المناطق الجنوبية حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

واتهم ناشطون جنوبيون حزب الإصلاح بصفته المسيطر على حكومة هادي فعلياً وعلى مؤسسة رئاسة الشرعية المنفية محملين الحزب مسؤولية تفشي وباء كورونا في الجنوب في ظل انعدام الرعاية الصحية للمصابين وتوفير القدر اللازم من الكوادر والمعدات والتجهيزات لمواجهة الوباء، في مقابل تسخير كل الإيرادات والأموال التي يتم جمعها من المحافظات الجنوبية لدعم معارك الإصلاح في مأرب ضد قوات صنعاء، على الرغم من أن إيرادات مأرب وحدها خاصة من الغاز والنفط تكفي لتغطية نفقات المعارك وتسديد رواتب الموظفين وتوفير الاحتياجات والإمكانات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا ووقف تفشي الوباء.

وحسب آخر إحصائية أعلنتها لجنة مكافحة كورونا في عدن التابعة لحكومة هادي اليوم الخميس فإن عدد الوفيات بالفيروس ارتفع إلى 906 حالات وفاة ووصول عدد الإصابات في موجة التفشي لهذا العام إلى 4 آلاف وأكثر من 500 حالة إصابة.

وبحسب اللجنة فقد بلغت عدد الإصابات التي تم تسجيلها في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها قوات التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية 174 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس بالإضافة لتسجيل 18 حالة وفاة بالفيروس خلال 24 ساعة.

وقالت اللجنة إن مدينة عدن كانت أكثر المدن ارتفاعاً في أعداد الإصابات حيث تم تسجيل 60 حالة إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط في عدن، تلتها حضرموت حيث تم تسجيل 40 حالة إصابة فيما تعز تم فيها تسجيل 31 حالة مؤكدة.

وفي بقية المحافظات سجلت اللجنة 10 إصابات في شبوة و7 في المهرة ومثلها في البيضاء و6 حالات في أبين و5 في لحج و5 في الضالع وحالتين في مأرب.

كما أكدت اللجنة أن عدد الحالات المتوفية جراء الفيروس 18 حالة خلال الساعات الماضية وهو ما يرفع أعداد الوفيات منذ عودة تفشي الوباء هذا العام إلى ما فوق الـ 900 حالة وفاة بمقابل 1600 حالة شفاء فقط.

قد يعجبك ايضا