على عكس تصريحات الخارجية الأمريكية..تلويح أمريكي بعمل عسكري في الحديدة لإنقاذ مأرب
متابعات خاصة-المساء برس| على نحو مغاير لبيان الخارجية الأمريكية، وتصريحات وزيرها “انتوني بلينكن”، دعت صحف أمريكية يمينية مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يجيز العمل العسكري لمنع ما وصفته بأنه أسوأ كارثة إنسانية وبيئية محتملة في القرن.
ودعا المجلس الأطلسي الأمريكي عبر موقعه الرسمي، مجلس الأمن الدولي لاتخاذ خطوات جادة لعمل عسكري للسيطرة على منطقة رأس عيسى على سواحل مدينة الحديدة، حيث يقع الخزان النفطي العائم “صافر”، ومن ثم إنهاء المخاطر الكارثية المحتملة من انفجار الخزان.
وبلغة هي أشبه ما تكون قد صيغت في الديوان الملكي السعودي، حمل المجلس الأطلسي سلطات صنعاء، مسؤولية التسرب النفطي في خزان صافر، والكارثة المترتبة على انفجاره فيما لو حدث، معتبرا أن سلطات صنعاء معتادة على نكث العهود، والمماطلة في شأن ترميم الخزان العائم، أو سحب المواد النفطية منه لتجنب حدوث ما لا يحمد عقباه، وفقا للموقع التابع للمجلس.
وأكد المجلس الأطلسي أنه قد يكون من الاستحالة بمكان منع حدوث الكارثة دون عمل عسكري يقوم به جيش أجنبي لحماية عملية نقل النفط من سفينة إلى أخرى من هجوم كارثي من قبل “الحوثيين”، وفق الموقع.
وأشار المجلس الأطلسي أن ضخ الاهتمام نحو الحديدة وخزان صافر العائم قد يصرف نظر سلطات صنعاء من السعي للسيطرة على مدينة مأرب ويخفف الضغط عنها، حيث يأمن الخزان لها عائدا كبيرا من الأموال وخسارته مع خسارة السيطرة على ميناء الحديدة يعني لصنعاء الكثير.
واعتبر محللون سياسيون أن هذه الدعوات وعبر مثل هذه المنظمات الأمريكية، تمهيدا لتدخل أمريكي مباشر في الحديدة، تحت مبرر إنقاذ العالم من كارثة بيئية لا يحمد عقباها، وأن الهدف الحقيقي من هذه العملية العسكرية، تحت هذا المبرر هو التحشيد الدولي، وتبرير التدخل الأمريكي من المجتمع الدولي، وإنقاذ السعودية وحلفائها من الهزيمة التي باتت وشيكة، في مدينة مأرب، حيث اعتبرت السعودية مدينة مأرب، الخط الأمامي لمواجهة قوات صنعاء، وسقوطها يمثل خطرا محدقا بالمملكة.
كما اعتبر المحللون أن التصريحات الأمريكية المكثفة في الفترة الأخيرة بضرورة الحل السلمي، مع عدم وجود أي بادرة حقيقة على ذلك بمثابة عملية تخدير لقوات صنعاء ليستغل الأمريكيون عنصر المفاجأة كما جرت عليه العادة من قبل قواتهم عند كل هجوم لخصومها.