المرتضى يكشف كواليس ما حدث في مفاوضات الأسرى بالأردن وبماذا ردت الأمم المتحدة على تعنت الطرف الآخر
متابعات خاصة – المساء برس|
أعلن رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء عبدالقادر المرتضى عدم حدوث أي تقدم يذكر بخصوص مفاوضات تبادل الأسرى مع الطرف الموالي للتحالف السعودي الإماراتي المنعقدة في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال المرتضى في تصريح تلفزيوني أن الطرف الآخر خالف متعمّدا الأجندة التي كان متفقاً عليها بين الطرفين والتي كانت تتضمن الإفراج عن 300 أسير من الطرفين بما فيهم ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، مضيفاً بأنه كان قد تم التوافق على ذلك في مفاوضات جنيف.
وأكد المرتضى أنهم تفاجأوا بأن الطرف الآخر لم يكن لديه أي تجاوب، لافتاً إلى وجود اختلاف بين أعضاء وفد الطرف الآخر بعد تغيير رئيس فريقهم وأنه بعد عودة رئيس الوفد من جديد لرئاسة الوفد تفاجأوا بأنه تنصل عن كل ما تم التوافق عليه في جنيف.
كما أكد أنهم طرحوا مقترحاً بتوسيع الاتفاق إلا أن الطرف الآخر رفض النقاش، مشيراً إلى أن الطرف الآخر وضع فيتو سعودي لعرقلة أي نقاش.
وقال المرتضى “كان الاتفاق على أن لا يكون هناك اختيار لأسماء معينة لأي طرف ولكن الطرف الآخر طلب أن يكون هناك اختيار لبعض الأسماء من بينهم خلية تجسس كانت تعمل باسم أنهم صحفيين وبعد موافقتنا اعترضوا على تسميتنا للمختطفة سميرة مارش علماً بأن الاسماء المطلوبة من جانبهم تضمنت معتقلين”.
وأضاف المرتضى أن الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة وأنهم بانتظار اتخاذها أي قرارات فاعلة لإثبات جدية المفاوضات، معتبراً أن التحرك الدولي في هذه الملف الإنساني لحلحلته يساهم في بناء الثقة، مشيراً إلى أن عدم إبداء الأمم المتحدة أي جدية في ملف الأسرى يهدد مستقبل المفاوضات والعملية السياسية برمتها ويبعدها عن الواقع.
كما كشف المرتضى عن أن المفاوضات توقفت لمدة أسبوع بسبب خلافات بين أعضاء الطرف الآخر، وأن الأمم المتحدة لم تتمكن من إلزامهم بحضور الجلسات، كما أكد أن الأمم المتحدة أبلغت الطرف الآخر صراحة بأن ما يطرحونه يعد عرقلة واضحة للمفاوضات.