بسبب الصراع على “كالتكس” التحالف يوجه باختطاف رئيس نقابة موظفي شركة النفط بعدن
تقرير خاص – المساء برس|
أقدم مسلحون اليوم الخميس على اختطاف رئيس نقابة موظفي شركة النفط في عدن ياسر البيتي.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية في عدن عن شهود عيان فإن مسلحين كانوا على متن سيارة أجبروا البيتي على الصعود إلى السيارة أثناء تواجده بالقرب من محطة للوقود في منطقة صيرة،
وأضاف الشهود إنهم حاولوا منع الخاطفين من اختطاف البيتي لكنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل المسلحين الذين اجبروا البيتي على صعود السيارة ثم غادروا المكان مسرعين واتجهوا إلى مكان مجهول، وحتى اللحظة لا يعرف ما مصير البيتي وأين يتواجد.
اختطاف مسؤول نقابة موظفي شركة النفط في عدن جاء بعد أيام قليلة من احتجاجات ووقفات نفذها موظفوا الشركة احتجاجاً على حرف مسار عمل شركة كالتكس المعنية باستيراد وبيع وتغيير زيوت ووقود السفن التجارية التي تمر عبر ميناء عدن والتي تديرها شركة سعودية مقرها في الرياض تدعى “الشركة العربية للاستثمارات” حيث تمتلك الرياض حصة كبيرة من شركة كالتكس اليمنية.
وكانت مصادر خاصة في شركة النفط بعدن قد كشفت في وقت سابق أن الشركة المشغلة لكالتكس قامت بتحويل مهمة ووظيفة الشركة من منتج وبائع لوقود سفن الشحن التجارية التي تمر عبر ميناء عدن، إلى مهمة استيراد المشتقات النفطية وبيعها في السوق المحلية اليمنية، وهو ما يعني توجه الرياض نحو السيطرة على سوق المشتقات النفطية في الجنوب والتحكم بأهم مصدر للطاقة في اليمن.
وكان مراقبون معنيون بملف النفط في الجنوب قد أشاروا إلى أن الرياض تهدف لسحب البساط من شركة النفط في عدن المعنية بتوزيع الوقود في السوق اليمنية، خاصة بعد أن اقر البنك المركزي ان يتم حكر مهمة استيراد المشتقات النفطية وتوزيعها عبر شركة النفط فقط.
وكان موظفو شركة النفط قد خرجوا باحتجاجات أمام منشأة كالتكس وأعلنوا الإضراب للمطالبة بتصحيح وضع المنشأة واستعادة دورها السابق بحكمها مؤسسة حكومية يمنية تتبع شركة النفط، غير أن هذه الاحتجاجات قوبلت باعتراض من المجلس الانتقالي الذي بدأ يطالب عبر الموالين له بتغيير نقابة موظفي شركة النفط بعدن، في خطوة تشير إلى احتمالين: الأول أن هناك اتفاقاً سعودياً إماراتياً على الهيمنة والنفوذ والسيطرة على سوق المشتقات النفطية في اليمن وتحديداً في الجنوب، والثاني أن يكون تحرك الانتقالي قد جاء بدافع إماراتي أيضاً ولكن هدفه الدخول على خط الأزمة بين شركة النفط والسعودية بهدف فرض الإمارات نفسها ووجودها والخروج بحصة من سوق المشتقات النفطية في الجنوب.