تخبط بصفوف الشرعية داخل مأرب خوفاً من اقتحام الحوثيين للمدينة.. والقيادات تنقل أموالها وعائلاتها
مأرب – المساء برس /
كشفت مصادر قبلية في مأرب أن مسؤولي وقيادات الشرعية الموالين للتحالف السعودي الإماراتي بالمحافظة يعيشون حالة من الخوف والتوتر وتظهر على تحركات حالة التخبط وعدم الاتزان بسبب التطورات العسكرية واقتراب الحوثيين من المدينة.
وقالت المصادر إن الموالين للتحالف السعودي في مأرب “منشغلون في هذه الأثناء بإعادة ترتيب أوضاعهم والبحث عن أماكن للانتقال إليها تكون أكثر أماناً لهم من مأرب المهددة باقتحامها في أي لحظة من قبل الحوثيين”، مضيفاً إن جميع الموالين للتحالف باتوا متأكدين من أن سيطرة الحوثيين على مدينة مأرب باتت مسألة وقت فقط.
وكشفت المصادر القبلية إن الموالين للتحالف في مأرب يقومون بإرسال عائلاتهم وأموالهم إلى محافظات أخرى أبرزها شبوة وحضرموت خوفاً من أن يقرر الحوثيون الهجوم على مدينة مأرب واقتحامها في لحظة.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الخوف والترقب من احتمال دخول الحوثيين مأرب تشيع في أوساط الموالين للتحالف على الرغم من حصولهم على معلومات من شخصيات قبلية رفيعة في مأرب هي على تواصل مباشر مع قيادات من الحوثيين تؤكد أن الحوثيين أرسلوا رسائل مطمئنة لقبائل مأرب توحي بأنهم سيوقفون تقدمهم العسكري الذي بات على أبواب مأرب، ما يعني أن قوات صنعاء من المحتمل أن توقف عملية اقتحام مدينة مأرب في الوقت الحالي بناءً على حسابات عسكرية وسياسية خاصة، غير أن مصادر سياسية أشارت في وقت سابق لـ”المساء برس” إن قوات صنعاء إذا قررت تأجيل السيطرة على مدينة مأرب حالياً فإنها لن تفعل ذلك إلا بعد أن تكمل تحركاتها السياسية والعسكرية والقبلية لضمان إمكانية السيطرة على المدينة متى ما صدرت توجيهات عليا بذلك.
إلى ذلك توقعت المصادر القبلية في مأرب أن تعمل قيادة السلطة في صنعاء على تحشيد قواتها على أبواب مأرب والتنسيق مع قبائل ومشايخ مأرب والشخصيات التي رفضت العمل مع التحالف السعودي خلال الفترة الماضية منذ بداية الحرب على اليمن، بهدف تهيئة الفرصة لقلب الطاولة على الشرعية والتحالف داخل مأرب في الوقت المناسب.
وفيما يتعلق بمحافظة الجوف أشارت المصادر القبلية أن هناك تسريبات تؤكد أن قرار السيطرة على الجوف من قبل قوات صنعاء قد تم اتخاذه وان التحركات العسكرية المستمرة هناك تهدف لإكمال السيطرة على المحافظة بالتزامن مع وجود تحركات قبلية لحقن الدماء ووقف القتال والوصول إلى اتفاق بين قيادة الجوف التابعة للشرعية وقيادة سلطة صنعاء لتجنيب الجوف المزيد من الحرب والوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين.