الأخبار اللبنانية: “عدن تضيق باليمنيين” وصنعاء تحتضنهم وينقصها المطار
عدن – المساء برس| نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية تقريراً اليوم عن آخر المستجدات بشأن ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من مدينة عدن ونهب ممتلكاتهم ومحالهم التجارية من قبل المليشيات المسلحة التابعة للإمارات في الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدت الصحيفة اللبنانية في تقريرها إن الحملة لا تزال مستمرة وإن مليشيا أبوظبي لم تستثنِ حتى النازحين من أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في عدن من هذا التهجير، حيث أمهلتهم قوات الانتقالي 48 ساعة لمغادرة عدن.
| استغلال استهداف معسكر الجلاء |
وقالت الصحيفة في تقريرها إن قوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات اتخذت من استهداف قوات صنعاء لمعسكر الجلاء بعملية مزدوجة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وأدت لمقتل قائد اللواء الأول دعم وإسناد بالحزام الأمني منير اليافعي الملقب بـ”أبو اليمامة” وإلى جانبه قرابة الـ40 من الموالين للإمارات، اتخذت منها ذريعة لاستهداف المواطنين المنحدرين من المحافظات الشمالية وتهجيرهم من عدن ومصادرة ممتلكاتهم بما في ذلك المنازل والمتاجر، وقامت باتهامهم بتهم مختلفة منها “تقديم معلومات للجيش والجان” وهي القوات التابعة لصنعاء.
وأضافت الصحيفة إن المليشيات شنت حملة اعتقالات واسعة في عدن طالت المئات من العمال والمهنيين البسطاء من أبناء المحافظات الشمالية، في حين “تعرضت عشرات المنازل التابعة لمواطنين من صنعاء وتعز وذمار والحديدة للاقتحام والتفتيش في مناطق متعددة من المدينة، كما مُنعت حركة المرور في المنافذ التي تربط المحافظات الشمالية بالجنوبية والواقعة في محافظتَي الضالع ولحج، وحُظر دخول المئات من المواطنين عبرها إلى عدن”.
| مداهمة منازل وملاجئ النازحين وإعادة المسافرين إلى الشمال |
وأضافت الصحيفة إن مليشيات الإمارات أجبرت العشرات من المسافرين عبر مطار عدن على العودة من حيث أتو، مشيرة إلى أن المليشيات لم تراعِ الوضع الإنساني للمرضى من النساء وكبار السن، الذين كانوا في طريقهم إلى تلقي العلاج في الخارج.
كما تم مداهمة عدد كبير من منازل النازحين من أبناء الحديدة وتعز في كل من مديريتي البريقة والممدارة وجرى إمهالهم 48 ساعة لمغادرة عدن، هذا بالإضافة إلى إطلاق النار عشوائياً على الباعة في سوق الخضار المركزي في حين تم إحراق بسطات الباعة في سوق المنصورة وتم ترحيل العاملين على متن شاحنات نقل متوسطة، كما شملت المداهمات وأعمال التهجير الموظفين الحكوميين من أبناء المحافظات الشمالية بالإضافة إلى التجار والصرافين.
| موقفي صنعاء والحكومة المنفية بالرياض |
“حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، التزمت الصمت يومَي الخميس والجمعة، لتعود وتصدر بياناً باهتاً السبت، كشف عجزها عن حماية مواطنيها في عدن، التي أعلنتها قبل أربع سنوات عاصمة مؤقتة”.
في حين لم تقف صنعاء صامتة منذ البداية إذ كان أول رد فعل جاء على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، والذي قال في تغريدة على حسابه بتويتر، إن “الترحيل المناطقي والسلب والنهب لأبناء المحافظات في عدن هو المشروع الحقيقي لدول العدوان”، مخاطباً الحكومة بصفته عضواً بمجلس الرئاسة لتشكيل لجنة لاستقبال شكاوى المهجّرين من عدن ومتابعة حقوقهم وإعانتهم.
كما خاطب الحوثي “عقلاء الجنوب” حسب وصفه، ودعاهم إلى “التدخل لوقف تلك الجرائم”، مؤكداً إن “التحالف وميليشياته قبل اعتدائهم العنصري على أبناء المحافظات الشمالية، كانوا ولا يزالون ينكّلون بأبناء المحافظات الجنوبية”.
أما المتحدث باسم أنصار الله ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام فقد غرد بالقول إن “ما تشهده عدن (…) ليس عفوياً، وإنما له علاقة بأجندة تقسيمية”، مُحمّلاً القوى المرتبطة بالعدوان “كامل المسؤولية جراء تعريضها السلم الأهلي للخطر”.
| مطار عدن مغلق بوجه الشماليين |
كما تطرقت الصحيفة إلى تصاعد المطالبات للأمم المتحدة بفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية بعد أن تم منع المواطنين من السفر عبر مطار عدن وبعد منع دخولهم المحافظات الجنوبية أساساً، كما تصاعدت المطالب أيضاً بممارسة الأمم المتحدة ضغطاً على الفاعلين الدوليين لإعادة النظر في قرار نقل البنك المركزي إلى عدن ووقف احتجاز السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، بعد أن توقفت حركة الناقلات التجارية القادمة من ميناء عدن إلى المحافظات الشمالية بسبب إجراءات قوات الانتقالية المولية للإمارات، مشيرة إلى أن المعطيات من عدن تقول إن 70% من الانتهاكات التي تعرّض لها المسافرون من أبناء المحافظات الشمالية كان سببها إغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل التحالف السعودي، وهو ما يضطر المسافرين إلى الانتقال إلى عدن للسفر من هناك، لكن بعد الآن لم يعد ذلك ممكناً.