في 2018.. مقتل وإصابة 802 مدنيا يمنيا بـ”150 غارة جوية”
صنعاء – المساء برس|افادت منظمة حقوقية يمنية، اليوم الثلاثاء، بمقتل وإصابة 802 مدنيا يمنيا375، في 150 غارة جوية شنتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، في عام 2018.
وفي تقرير سنوي أصدرته منظمة “مواطنة” لحقوق الإنسان (يمنية غير حكومية مقرها صنعاء)، تحت عنوان “حياة تذوي: حالة حقوق الإنسان في اليمن للعام 2018″، قالت “أطراف النزاع تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير، في حين أدّت الغارات الجوية والقصف إلى مقتل المدنيين وجرحهم، وضرب المدارس، والمستشفيات، ومرافق الرعاية الصحية، والعاملين في المجال الطبي”.
وحسب التقرير، فقد وثقت المنظمة نحو 150 غارة جوية أطلقها التحالف في 11 محافظة يمنية في عام 2018″، مشيرة إلى أن “الغارات أسفرت عن مقتل 375 مدنياً على الأقل، بينهم 165 طفلاً، وجرح 427 مدنياً آخر، بينهم 172 طفلاً”.
وأضاف أن “الهجمات تسببت بأضرار بالممتلكات الخاصة والبنية التحتية الحيوية، وضربت الأحياء السكنية والقرى والطرق والأسواق والمرافق التجارية والقوارب والمركبات المدنية”.
ولفت تقرير المنظمة إلى إن القوات الموالية للتحالف، استخدمت الأطفال أيضاً، وقد تورطت قوات التحالف المقاتلة بالوكالة في مجموعة انتهاكات تتراوح بين التعذيب والعنف الجنسي ضد الأطفال.
وذكر أن قوات الإمارات المقاتلة بالوكالة، وقوات هادي، مارست الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي ضد عشرات الأشخاص، كما “احتجزت السعودية صيادين يمنيين” وأساءت معاملتهم داخل أراضيها، حسب التقرير.
ونقل التقرير عن رئيسة المنظمة،رضية المتوكل، قولها: “كلما طال انتظار المجتمع الدولي من أجل محاسبة مجرمي الحرب السعوديين، والإماراتيين، وهادي زادت صعوبة إعادة بناء اليمن”.
ونوهت المتوكل إلى أن عدم محاسبة الأطراف المتحاربة يشجّع على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات فظيعة، وتدمير اليمن.
وأكدت إن “المدنيين يغرقون في المعاناة، بينما يتردد المجتمع الدولي في اتخاذ الإجراءات العاجلة؛ مثل وضع حد للدعم العسكري للأطراف المتحاربة، ودعم المساءلة.. يستحق اليمنيون فرصة العيش بسلام كأي شخص آخر”.