قائد القوات الإماراتية يهدد خالد فاضل والأخير يعجز عن الرد وتلافى الفضيحة اليوم
المساء برس – خاص| كشف موقع إخباري يمني تابع لحزب الإصلاح عن تهديد تلقاه قائد محور تعز الموالي لهادي اللواء خالد فاضل من قبل قائد القوات الإماراتية المعروف بـ”أبو أحمد”.
وقال موقع “المشهد اليمني” إن مصدراً خاص صرح له بتلقي اللواء خالد فاضل قائد محور تعز والمنتمي لحزب الإصلاح اتصالاً هاتفياً من قائد القوات الإماراتية “أبو أحمد” حذره من الاقتراب من القيادي السلفي عادل عبده فارع المعروف بـ”أبي العباس” وهو رجل الإمارات الأول في تعز ويقود ما يعرف بـ”كتائب أبي العباس”.
وأضاف المصدر “أن القائد الإماراتي أبو أحمد قال لقائد محور تعز في اتصال هاتفي بالحرف الواحد (بطلوا اللعب مع ابو العباس والا الطيران في الجو )”، مضيفاً أن الاتصال سمعه كافة المجتمعين في اللجنة مع قائد المحور والذي كان بنبرة حادة، حيث جاء الاتصال أثناء انعقاد اجتماع “خالد فاضل مع اللجنة الأمنية في المحافظة لتدارس الوضع الأمني المتطور في المدينة بعد رفض كتائب أبو العباس تسليم عدد من مؤسسات الدولة والمربعات الأمنية في المدينة لشرطة المحافظة الرسمية”.
وقد تناقلت عدد من المواقع الإخبارية الموالية لحزب الإصلاح ما نشره موقع “المشهد اليمني”، ولم يذكر المصدر الذي صرح للموقع أي رد أعقب به خالد فاضل على تهديد قائد القوات الإماراتية.
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي “شائعة” تناقلها ناشطون في حزب الإصلاح تقول إن القائد الإماراتي قال لفاضل “يجب أن تعرف أننا قائد القوات الإماراتية في عدن” وأن فاضل رد عليه بالقول “يجب أن تعرف أنني أتبع عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر ولست شرطي تبع الإمارات” فيما أورد ناشطون آخرون رواية أخرى تقول إن فاضل رد على القائد الإماراتي بالقول “يجب ان تعرفو اننا في تعز ولسنا في عدن والذي تفكرون به نجوم السماء اقرب لكم منه”.
واللافت أن ما تناقله الناشطون لا يمت بصلة لما دار أثناء الاتصال الذي كان أمام القادة الأمنيين الموالين لحكومة هادي في تعز، حيث لم تتضمن هذه المعلومات ما ورد في خبر موقع “المشهد اليمني” الذي حصل وبشكل حصري على تفاصيل الخبر ونشره في الساعة الواحدة ظهر يوم أمس الاثنين.
وفيما يبدو فإن اللواء خالد فاضل لم يجرؤ على الرد على القائد الإماراتي مباشرة أثناء المكالمة الهاتفية، فحاول تدارك الأمر بعد أن كان الموقع الإخباري قد نشر الخبر كما ورده، فأوعز للفريق الإعلامي التابع له بنشر “شائعة” في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تناقلها الناشطون الموالون للإصلاح مذيلة بوسم (تحية للواء خالد فاضل).
ويرى متابعون أن حزب الإصلاح حاول الرد على تهديدات القائد الإماراتي “أبو أحمد” باستهداف حلفائه في تعز عبر الإيعاز لأفراد الشرطة العسكرية بإطلاق النار على وكيل المحافظة عارف جامل رئيس فرع المؤتمر في تعز والرجل الثاني للإمارات بعد أبي العباس والذي كان يرافق لجنة التهدئة.
وقد أصدرت قيادة محور تعز بياناً عسكرياً اليوم الثلاثاء، أوضحت فيه أن “ما جرى أمام مقر قيادة الشرطة العسكرية هو شأن عسكري بحت جاء نتيجة لتدخل سلبي من خارج مؤسسة الجيش أدَّت إلى تعرض مكاسب التحرير ومؤسسات الدولة إلى الخطر، وسيبقى الجيش قادرا على حل كل العوائق والاشكالات التي تعترض وحدة قراره العسكري”.
واعتبر مراقبون أن البيان أتى بهدف درء التهمة عن خالد فاضل، والذي كان قد اتُهم بشكل مباشر من قبل عارف جامل بأنه من يقف خلف محاولة قتله اليوم أمام مقر الشرطة العسكرية.
وكان الوكيل جامل في تصريح لـ”المساء برس” قد حمّل قائد المحور خالد فاضل مسؤولية الحادثة، متهماً إياه بعرقلة عمل لجنة التهدئة التي بدأت منذ يومين.