الصحافة الغربية تعترف رسمياً بوجود إسرائيليين تابعين للتحالف في اليمن

المساء برس – خاص| أكدت مجلة “إنتليجنس أونلاين” المتخصصة في متابعة أجهزة الاستخبارات في العالم أن دولة الإمارات والسعودية تستخدمان عدد من الشركات الأمنية لتجنيد مرتزقة أجانب واستخدامهم في عملياتها العسكرية في عدة دول من بينها اليمن.

وقالت المجلة في عددها الصادر قبل نحو أسبوع أن شركة بلاك ووتر (المياه السوداء) هي الشركة الأكبر نشاطاً لدى الإماراتيين في جلب المرتزقة الأجانب للقتال في جبهات اليمن المختلفة، كما تستخدم آخرين للقتال في ليبيا، مشيرة أن هذه الشركة تعمل أيضاً في السعودية باسم “أكاديمي” وقد جاءت بطلب من ولي العهد محمد بن سلمان وتم تغيير اسم فرعها في الرياض نظراً لتاريخ الأسود بسبب الجرائم التي ارتكبتها في العراق إبان الاحتلال الأمريكي في 2003.

وفي تقرير صحفي نشره موقع قناة الجزيرة الإلكتروني قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن بلاك ووتر هي من تولت عمليات التعذيب والاستجواب للمعتقلين من الأسرة المالكة في السعودية في فندق الريتز كارلتون،

وقال التقرير إن الإمارات تعد الزبون الرئيسي “لبلاك ووتر ومشتقاتها الجديدة”، وتحتفظ بعلاقات جيدة مع مؤسسة الشركة، مشيرة أن السعودية أصبحت الزبون الجديد الواعد، خاصة مع صعود محمد بن سلمان.

ونقل التقرير عن صحيفة “التايمز” البريطانية أن بلاك ووتر حصلت عام 2010 على عقد من أبو ظبي بقيمة خمسمائة مليون دولار تتولى بمقتضاه حماية أنابيب النفط والأبراج المهمة، وتوفير الدعم اللوجستي للجيش الإماراتي واحتواء الاحتجاجات الداخلية.

وكشفت الصحيفة عن استئجار أبوظبي مئات المرتزقة من كولومبيا كجزء من جيش خاص وفرته شركة بلاك ووتر، فيما كشف موقع “كاونتر بانتش الأميركي” أيضاً أن المئات من العناصر تم جلبهم من كولومبيا وبنما والمكسيك وتشيلي “وهم الآن يقاتلون إلى جانب الإمارات في اليمن”.

صحيفة الغارديان البريطانية هي الأخرى كشفت في تقرير لها نُشر منتصف مايو 2011 أن “إريك برنس” وقع مع ولي عهد أبوظبي اتفاقاً بتوفير 800 عنصر معظمهم من كولومبيا وجنوب أفريقيا لتدريبهم ومن ثم استخدامهم للقتال تحت قيادة القوات الإماراتية، مشيرة أن هؤلاء لا يزالون حتى اليوم يعملون تحت قيادة القوات الإماراتية وأن من بينهم من يقاتل في اليمن.

وأشارت مصادر إعلامية واستخباراتية متعددة إلى أن المئات من عناصر الشركة انتقلوا من أبو ظبي إلى الرياض بطلب من ولي العهد محمد بن سلمان، وأكد تقرير للديلي ميل أن عناصر شركة بلاك ووتر هم الذين اعتقلوا عددا من أمراء العائلة الحاكمة ومسؤولين سعوديين.

وأضاف تقرير صحيفة الديلي ميل إن الشركة وقبل أن تبدأ العمل رسمياً في السعودية، استعانت بها الرياض عبر صاحب الشركة “إريك برنس” لتوفير مقاتلين من أجل حربها في اليمن، في محاولة لحسم الحرب.

إلى ذلك قالت صحيفة “إل تمبو” الكولومبية أن أربعمائة عنصر من الشركة، بينهم كولومبيون وأميركيون ومكسيكيون، يقاتلون في بعض الجبهات في اليمن لمصلحة القوات السعودية، وأن بعضهم قتل في المعارك، خاصة في تعز.

كما أضاف تقرير الجزيرة أن بلاك ووتر لم تعد الشركة الأمنية الوحيدة التي تستخدمها الإمارات والسعودية في أعمالها القتالية في اليمن، فقد أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن نحو عشر شركات أمنية إسرائيلية خاصة وأخرى حكومية تابعة لوزارة الأمن الإسرائيلي أصبحت تعمل لصالح الإمارات ودخلت السوق الإماراتية بأسماء “غربية”.

ووفقاً لما ورد في الصحيفة اليهودية من أن عشر شركات إسرائيلية من أمثال بلاك ووتر تعمل تحت قيادة الإمارات، فهذا يعني أن هذه الشركات والمجندين من الإسرائيليين والكولومبيين وذوي الجنسيات الأخرى من المرتزقة يقاتلون في صفوف القوات الإماراتية في اليمن.

المصادر: الجزيرة نت + المساء برس + صحيفة ديلي ميل

قد يعجبك ايضا