وزير النفط يستغل إغلاق المنافذ ويرفع أسعار المشتقات النفطية
المساء برس – خاص/ في الوقت الذي تؤكد فيه شركة النفط اليمنية توفر المشتقات النفطية بكميات تجارية، أعلن وزير النفط في حكومة الإنقاذ المحسوب على حزب المؤتمر ذياب بن معيلي عن رفع سعر المشتقات النفطية إلى 5500 ريال، وبرر معيلي ذلك الإجراء باتفاقه مع تجار المشتقات النفطية باعتباره القطاع التجاري.
ويأتي هذا الإجراء بالتزامن مع حملات رقابية مكثفة تقوم بها الأجهزة الأمنية بالشراكة مع وزارة التجارة والنفط والنيابة العامة.
كما يأتي في ظل توفر أكثر من 125 مليون لتر من البنزين في ميناء الحديدة فقط بالإضافة إلى كميات كبيرة متوفرة من الديزل في ميناء رأس عيسى النفطي التابعة للقطاع التجاري.
وطالب مجلس النواب الأسبوع الماضي الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفريغها من المخازن.
ووفق مصدر في منشئات النفط في ميناء الحديدة فإن المنشئات قامت بترحيل أكثر من 50 مليون لتر بترول خلال الساعات الماضية وكذلك رحلت 71 مليون لتر ديزل وعملية الترحيل مستمرة حتى وقتنا هذا.
ويعتبر مراقبون أن إجراءات وزير النفط بن معيلي برفع تسعيرة المشتقات النفطية غير قانوني وغير مبرر وأنه استغلال لحاجة المواطنين من هذه المشتقات واستغلال لإجراءات التحالف الجديدة من إغلاق منافذ اليمن كاملة، فيما فسر المراقبون هذا الإجراء أنه يعد أحد أشكال التعاون العلني والصريح مع التحالف ضد الشعب اليمني.
إلى ذلك أجرى “المساء برس” جولة على محطات النفطية في العاصمة صنعاء بعد الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بحق أصحاب المحطات الذين رفعوا تسعيرة المشتقات النفطية يوم أمس حيث كان قد وصل سعر الدبة البترول إلى (8000) ريال فيما أغلقت معظم المحطات أبوابها ورفضت البيع للمواطنين، ما استدعى قيام الأجهزة الأمنية بناءً على تفويض من شركة النفط بإلقاء القبض على عدد من مالكي المحطات النفطية وإيداعهم السجن تمهيداً لترحيلهم للنيابة العامة.
وقد اتجهت بعض المحطات إلى حيلة جديدة لخداع المندوبين المعقبين على محطات النفط في العاصمة ويتبعون شركة النفط والأجهزة الأمنية، والمكلفين بمراقبة التزام المحطات ببيع المشتقات النفطية، وتبين من خلال المرور بعدد من المحطات أنها تقوم برص السيارات جوار “طرمبات” التعبئة بقصد التمويه على من يراها من بعيد أنها تعمل وتبيع للمواطنين، في حين تبين أن هذه السيارات تابعة لأصحاب المحطات النفطية وليست لمواطنين، وقد لوحظ عدم وجود عاملين على “الطرمبات”، وتبين أيضاً أن السيارات الواقفة جوار طرمبات التعبئة لا يوجد بداخلها أحد، فيما بعض هذه السيارة يوجد بداخلها عدد من الأشخاص لإيهام المعقبين أنهم ينتظرون دورهم للتعبئة.