اعترافات إسرائيلية صادمة من قائد بسلاح الجو: اليمنيون يطورون قدراتهم بأنفسهم وأضرار صواريخهم قد تكون هائلة

فلسطين المحتلة – المساء برس|

بعد الضربتين العسكريتين اللتين نفذتهما القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، بدأت تل أبيب تُطلق اعترافات هي الأولى من نوعها منذ اندلاع المواجهة مع صنعاء، التي جاءت على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعم اليمن المباشر للمقاومة الفلسطينية.

الهجوم الأول وقع يوم الجمعة الماضية حين استهدف صاروخ يمني باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” مطار بن غوريون، حاملاً رأساً حربياً متشظياً يحتوي على عدة صواريخ أصغر، ما أدى إلى أضرار كبيرة لم يعترف الاحتلال إلا بأن شظاياه تطايرت وإحداها سقطت في مبنى سكني قرب اللد، فيما الهجوم الثاني جرى مساء الثلاثاء المنصرم واستهدف أيضاً مطار اللد وزعم الاحتلال أنه تمكن من اعتراضه، لكن الهجوم اليمني الأخير (الثلاثاء) جاء بعد يومين فقط من قيام الاحتلال بشن غارات على العاصمة صنعاء الأحد الماضي انتقاماً من هجوم القوات اليمنية على مطار بن غوريون الجمعة الماضية بالصاروخ المتشظي لأول مرة.

ورداً على ضربة الجمعة، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية الأحد الماضي على العاصمة صنعاء، استهدفت محطة تابعة لشركة النفط في شارع الستين، إضافة إلى محطة حزيز لتوليد الكهرباء جنوب العاصمة. لكن هذه الضربات لم تُخفِ حالة القلق المتفاقمة في صفوف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

اليوم وللمرة الثانية يشن الاحتلال الإسرائيلي هجمات على العاصمة صنعاء مستهدفاً أعياناً مدنية، وذلك بعد يومين فقط من الهجوم اليمني الأخير على مطار بن غوريون الذي وقع الثلاثاء المنصرم وزعم الاحتلال اعتراضه، الاحتلال في هجومه اليوم زعم استهدافه تجمعاً لقادة عسكريين وسياسيين في العاصمة صنعاء، إلا أن الدفاع اليمنية نفت هذه المزاعم وقالت إن العدو الإسرائيلي لا يستهدف سوى الأعيان المدنية.

وعقب الهجوم الذي نفذه الاحتلال اليوم والذي تبين أنه لم ينفذ باستخدام طائرات حربية مقاتلة وإنما بصواريخ أطلقت من عرض البحر الأحمر شمالاً، بعد أن أفشلت الدفاعات اليمنية الهجومين الإسرائيليين الأخيرين من الجو واللذين استهدفا في المرة الماضية مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن واستهدف الهجوم الثاني الذي كان الأحد الماضي العاصمة صنعاء، خرجت تصريحات من الكيان الإسرائيلي هي الأولى من نوعها يعترف فيها الاحتلال بحقيقة ما تحدثه الصواريخ اليمنية التي سبق وادعى الاحتلال اعتراضها.

حيث نقلت القناة 12 العبرية اليوم الخميس عقب الهجوم الأخير على صنعاء، نقلت عن رئيس قسم في سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة اعترافات كشفت حجم الأثر الذي أحدثته الصواريخ اليمنية، أبرزها:

الصاروخ اليمني الانشطاري الأخير كان يحمل 22 قنبلة صغيرة في رأسه الحربي.

“اليمنيون ليسوا العدو الذي ظنناه في بداية الحرب، اليوم ندرك أنهم تهديد حقيقي.”

“لا يمكننا التعايش مع هذا الخطر، ولا يوجد ضابط في الجيش يستطيع أن يرى راية شعارها: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود ويقول إنه قادر على التعايش معها بسلام.”

“الهجمات على الساحة اليمنية معقدة للغاية، والعدو هناك قوي يتعلم بسرعة ويعتمد على بناء قدراته الذاتية.”

“اليمنيون يطورون قدرات مستقلة وإذا لم نتحرك الآن لإزالة التهديد، فسوف نواجه بعد سنوات مئات الصواريخ اليمنية.”

“رأينا بأعيننا أن الضرر الناجم عن صاروخ واحد لم يُعترض قد يكون هائلاً، حتى دون وقوع إصابة مباشرة.”

“الصاروخ الذي أصاب مطار بن غوريون قطع عملياً معظم الاتصالات الجوية مع العالم عبر شركات الطيران الأجنبية.”

“ثمن فشل صواريخنا الاعتراضية أو صواريخ الأمريكيين في اعتراض صواريخ اليمنيين قد يكون باهظاً للغاية.”

هذه الاعترافات، بحسب مراقبين، تُظهر أن المعركة التي فرضها اليمن على إسرائيل لم تعد مجرد رسائل رمزية، بل تحولت إلى معادلة استنزاف متصاعدة تُربك تل أبيب وتضعها أمام تهديد جدي في عمقها الاستراتيجي، في وقت لم تتمكن فيه من كسر إرادة صنعاء عبر الغارات الجوية.

قد يعجبك ايضا