هل تسبب اليمن بفقدان وخسارة شركات الشحن 576 حاوية شحن خلال 2024 أم هناك أسباب أخرى؟
متابعات خاصة – المساء برس|
كشف مجلس الشحن العالمي (WSC) أن عام 2024 شهد فقدان نحو 576 حاوية في البحر، بزيادة واضحة عن أدنى مستوى سُجِّل عام 2023 عند 221 حاوية، لكنه يبقى أقل بكثير من متوسط العشر سنوات الماضية البالغ 1274 حاوية سنويًا.
وأوضح المجلس في تقريره السنوي أن جزءًا كبيرًا من هذه الخسائر ارتبط بالتحولات الاضطرارية في طرق التجارة العالمية نتيجة التصعيد اليمني في البحر الأحمر بعد طوفان الأقصى لمساندة الفلسطينيين في غزة لمواجهة الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، ما دفع شركات النقل البحري إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح بنسبة ارتفعت 191% مقارنة بالعام الماضي. وتُعد المنطقة واحدة من أخطر المسارات البحرية بسبب اضطرابات البحر هناك وخطورة الإبحار في هذا المسار، حيث سُجّل فيها فقدان نحو 200 حاوية وحدها وفق بيانات هيئة السلامة البحرية في جنوب أفريقيا.
ورغم الأرقام المتزايدة، شدد التقرير على أن نسبة الحاويات المفقودة تبقى ضئيلة للغاية، إذ لا تتجاوز 0.0002% من أصل نحو 250 مليون حاوية نُقلت عالميًا خلال 2024. لكن رئيس المجلس، جو كراميك، أكد أن “فقدان حاوية واحدة يُعد خسارة كبيرة”، مشيرًا إلى أن إعادة توجيه السفن بعيدًا عن البحر الأحمر وضع شركات النقل في مواجهة واحدة من أصعب الطرق البحرية عالميًا.
كما أشار التقرير إلى سلسلة مبادرات جديدة لتعزيز السلامة البحرية، أبرزها:
بدء الإبلاغ الإلزامي عن خسائر الحاويات للمنظمة البحرية الدولية عام 2026 بعد تعديلات اتفاقية “سولاس”.
مشروع بحثي تقوده MARIN بالشراكة مع WSC يتوقع أن يقدّم نتائجه النهائية في سبتمبر حول أسباب فقدان الحاويات واقتراح معايير جديدة.
إطلاق برنامج خاص عام 2025 لفحص البضائع وكشف الشحنات الخطرة غير المصرح بها التي تعد السبب الأول للحرائق على متن السفن.
تطبيق لوائح جديدة تخص شحنات الفحم بحلول 2026.
وأكد التقرير أن هذه البيانات تستند إلى معلومات مباشرة من شركات تمثل نحو 90% من سعة سفن الحاويات عالميًا، ما يمنحه موثوقية عالية، لافتًا إلى أن قطاع الشحن ما يزال قادرًا على الحفاظ على مستويات أمان مرتفعة رغم التحديات الجيوسياسية والبحرية.