قيادي مؤتمري يرسل لزعيم أنصار الله كيف يتعاطون مع تحركات صالح الأخيرة
المساء برس – خاص/ وجه قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام رسالة إلى زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي تحدث فيها عن طبيعة التعاطي مع من يطالبون ويضغطون على قيادة الحركة بالتحرك لوقف بعض الممارسات الموجهة من الخارج إلى البعض في الداخل بهدف إضعاف وشق صف التحالف الوطني وعلى رأسها أنصار الله والمؤتمر.
وقال القيادي في المؤتمر والمحلل السياسي والصحفي أحمد الحبيشي في رسالة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وخاطب فيها زعيم أنصار الله، قال “اعرف أنكم تتعرضون لضغوط كبيرة من قبل بعض الاخوة الذين ضاقت صدورهم ببعض الممارسات الموجهة من الخارج بهدف إضعاف وشق التحالف الوطني بين القوى المناهضة للعدوان السعودي الاماراتي الأميركي، وعلى رأسها الأنصار والمؤتمر”.
ونصح الحبيشي زعيم الجماعة بالصبر وتجاوز الآثار السلبية لهذه التداعيات “التي تغذيها دول العدوان ومرتزقتها وأتباعها في الخارج والداخل”، مضيفاً أن هذه القوى هي المستفيدة الأكبر من اي ممارسات مشبوهة في الداخل، حسب وصفه، مؤكداً أن “من شأنها شق الجبهة الداخلية وإضعاف التحالف بين المؤتمر والأنصار”.
وأضاف الحبيشي في رسالته بالقول “ومع ثقتي الكبيرة بحرصكم على وحدة الجبهة الداخلية والتصدي لمؤامرات دول العدوان وطابورها الخامس، فاني أطالبكم بالمزيد من هذه المواقف الوطنية المسؤولة التي تخدم قضية الدفاع عن السيادة والاستقلال، وترفض محاولات إعادة الوصاية السعودية والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لليمن، بأي شكل من الأشكال”.
وتأتي رسالة القيادي في المؤتمر بعد الخلافات بينه وبين قيادة الحزب والتي على إثرها أقيل من منصبه حيث كان يشغل الحبيشي منصب رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر، وقد أقيل بسبب مواقفه الرافضة لسياسات علي عبدالله صالح وقيادة الحزب وخطواته الأخيرة التي تفسر وجود نوايا لتنفيذ انقلاب على الشراكة بين أنصار الله وحلفائهم والحزب وحلفائه، وفقاً لما كشفته عدة تقارير صحفية مؤخراً.
كما تأتي رسالة الحبيشي بعد يوم من معلومات كشفها في منشور آخر على الفيس بوك وتتعلق بالمستجدات الأخيرة، حيث ألمح إلى تحركات المؤتمر الأخيرة ومساعي صالح لمغادرة البلاد بهدف “التفاوض مع جهات مشاركة في العدوان أو تقديم مبادرات أحادية للتسوية أو حضور مؤتمرات ذات صلة بالحالة السياسية الراهنة في اليمن”.
وقال الحبيشي في منشوره إن على من يفكر في ذلك أن “يأخذ تفويضاً من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ والمكونات الوطنية المناهضة للعدوان والاحتلال”، مضيفاً إن من يفعل غير ذلك “ويغادر لاستجداء تدخلات خارجية جديدة تمس السيادة الوطنية بعناوين مموهة ، سيكون في حكم الخائن عبدربه منصور ومرتزقته الذين شاركوا في مؤتمر الرياض للخيانة والعار — مايو 2015”.
وكان رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح قد أعلن عن تلقيه دعوة من معهد روسي لحضور ما أسماه “مؤتمر الطاولة المستديرة” في روسيا لبحث الأزمة اليمنية وسبل حلّها، غير أن مراقبين وأطرافاً سياسية أخرى فسروا هذه التصريحات على أنها جس نبض لقياس مدى تفاعل الأطراف الأخرى وردود فعلهم في حال قرر صالح مغادرة البلاد.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت في وقت سابق أن صالح قد عقد اتفاقاً مع السعودية بشكل سري قضى بضمان إسقاط العقوبات الدولية المفروضة عليه وبقاء المؤتمر كمكون رئيسي في المرحلة المقبلة مقابل مساعدة السعودية للخروج من الحرب في اليمن والانقلاب على أنصار الله بهدف تسهيل مهمة التحالف عسكرياً وإسقاط الجبهة الداخلية لقوات صنعاء.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد