“حضرموت” حراك شعبي قبل ساعات من وصول الزبيدي وإعلان فرع الانتقالي
المساء برس – تقرير خاص/ في إطار الدعوات الشعبية لتنفيذ عصيان مدني في محافظة حضرموت التي تتقاسمها السعودية والامارات طالب عدد من اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي أبناء المحافظة عدم الانجرار وراء الدعوات للعصيان المدني المطالبة بإقالة المحافظ فرج البحسني، متهمين حكومة هادي بالعبث بثروات المحافظة وأمنها واستقرارها.
ودعا عضو هيئة رئاسة “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتياً، علي عبدالله الكثيري كافة أبناء حضرموت لتعزيز مؤازرتهم للواء فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية.
وقال الكثير في تصريح لوسائل الاعلام الجنوبية “نعرب عن رفضنا للدعوات المشبوهة للعصيان المدني ونؤكد أن الهدف منها اشاعة الفوضى وتقويض حالة الاستقرار التي تشهدها مديريات ساحل حضرموت”.
واتهم الكثيري حكومة هادي بممارسة أعمال عبثية في حضرموت وأنها “تسعى لإفشاد جهود المحافظ وتتسبب بحرمان المحافظة من حقوقها المشروعة في الاستفادة من عائدات ثرواتها النفطية وإيراداتها المحلية”، محذراً من استمرارها في هذه التصرفات.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت خلال الساعات الماضية دعوات للعصيان المدني والإضراب وتنفيذ وقفات ومسيرات احتجاجية رفضاً لقرار شركة النفط فرع حضرموت والذي قضى برفع تسعيرة المشتقات النفطية والمطالبة بإلغائه.
وفيما يبدو فإن هناك من يسعى إلى خلط الأوراق في حضرموت حيث يتبين من التصريح السابق لعضو هيئة رئاسة الانتقالي أن الحملة ضد البحسني يشنها الموالون لحكومة هادي، غير أن اللافت ما رصده “المساء برس” من أصوات لناشطين في الإصلاح موالين لحكومة هادي يدعون أيضاً للوقوف إلى جانب البحسني “الذي يواجه مؤامرة يديرها عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك”، وبالمثل أيضاً يدعو ناشطوا الانتقالي إلى الوقوف في صف البحسني ضد دعوات العصيان المدني التي تقف خلفها حكومة هادي بهدف التمهيد لإقالته ليس فقط من منصبه كمحافظ بل ومن منصبه العسكري كقائد للمنطقة العسكرية الثانية.
الوزير السابق في الحكومة اليمنية بدر باسلمه وهو أحد أبناء حضرموت اعتبر أن المحافظة تواجه تحدياً بتعدد المؤامرات حول المحافظ البحسني، واصفاً إياه بـ”الرجل المخلص لحضرموت” وأن هناك مساعي لإزاحته من منصب المحافظ وقيادة المنطقة العسكرية الثانية “لأن الهدف هو النخبة الحضرمية”.
وقال باسلمه في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “لم تجرؤ الشرعية على تغيير محافظ مأرب لاتحاد ابنائها معه وتهديد الشرعية بعدم المساس به، والآن نواجه التحدي بتعدد المؤامرات حول المحافظ البحسني الرجل المخلص لحضرموت، والسعي لإزاحته ليس فقط من منصب المحافظ ولكن الهدف الرئيسي هو إزاحته من قيادة المنطقة العسكرية الثانية .. لان الهدف هو النخبه الحضرمية. فالبحسني لا يستمد قوته الا باتحاد أبناء حضرموت حوله”.
الجدير بالذكر أن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية في حضرموت وتصاعد الأصوات المطالبة بإقالة المحافظ البحسني كونه المخول بإلغاء القرار أو تأييده، تزامن مع وصول رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى حضرموت تمهيداً لإعلان فرع المجلس الانتقالي في المحافظة.
وعلم “المساء برس” من مصادر في المكلا أن الزبيدي وصل الإثنين إلى مطار الريان على متن طائرة حربية، حيث من المفترض أن يحضر الزبيدي فعالية إعلان تشكيل قيادة فرع المجلس الانتقالي في حضرموت غداً الأربعاء، وقالت المصادر أن الزبيدي حين وصل مطار الريان الذي لا يزال مغلقاً وتحت سيطرة قوات إماراتية وقوات تابعة لوحدة المشاة الأمريكية المعروفة بقوات “المارينز”، كان في استقباله نائبه هاني بن بريك ومحافظ حضرموت السابق أحمد سعيد بن بريك والمحافظ الحالي فرج البحسني ووزير النقل وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس ووكلاء المحافظة وقيادة النخبة الحضرمية.
واعتبر مراقبون أن قرار رفع تسعيرة المشتقات النفطية في حضرموت وما تلاه من تصاعد الأصوات في المحافظة في هذا التوقيت تحديداً لها علاقة بوصول الزبيدي واقتراب موعد إعلان قيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة، مشيرين إلى أن حكومة هادي تسعى لإفشال إعلان قيادة فرع المجلس بخلق حالة الفوضى داخل المحافظة.
يذكر أن المحافظ البحسني تم تعيينه من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بدلاً لـ”أحمد سعيد بن بريك” الذي رفض تقديم استقالته من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات بهدف السيطرة على المناطق الجنوبية وسحب البساط من تحت سلطات هادي التي عجزت عن فرض وجودها في مختلف المحافظات، وحسب مراقبين فإن الإمارات “ربما قد تمكنت من شراء ولاء البحسني وضمان ولائه لها”.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد