ديلي ميل: واشنطن عاجزة عن منع الحوثيين من استهداف السفن الإسرائيلية رغم عام من الضربات
خاص – المساء برس|
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الولايات المتحدة، رغم توجيهها ضربات متكررة لأهداف يمنية منذ أكثر من عام، لم تتمكن من منع قوات صنعاء من استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن مرونة العمليات اليمنية وانخفاض تكلفتها يجعل من الصعب ردعها عسكريًا.
فشل أمريكي في تأمين الملاحة الإسرائيلية والأمريكية
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من عام مرّ منذ أن تمكنت سفينة تجارية تحمل العلم الأمريكي من الإبحار بأمان عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن، مما يعكس مدى تأثير العمليات البحرية اليمنية على حركة الشحن الدولية.
وأضافت أن استمرار قدرة صنعاء على تعطيل التجارة العالمية يعود إلى تكتيكاتها الفعالة وتكاليفها المنخفضة للغاية، حيث تستخدم طائرات مسيرة وصواريخ بكلفة لا تُقارن بالميزانيات الضخمة التي تضطر الولايات المتحدة لإنفاقها لاعتراضها.
الاستنزاف المالي الأمريكي في البحر الأحمر
وسلط تقرير الصحيفة الضوء على التكلفة الهائلة التي تتكبدها البحرية الأمريكية لمواجهة الهجمات اليمنية، موضحًا أن كل عملية اعتراض لطائرة مسيرة أو صاروخ يمني تتطلب نشر طائرات مقاتلة أو إطلاق صواريخ دفاعية من السفن الحربية، ما يرفع كلفة الردع إلى مئات الآلاف من الدولارات إلى 2-3 ملايين جنيه إسترليني لكل اعتراض.
وأشارت الصحيفة إلى أن التكلفة الإجمالية للجهود الأمريكية في البحر الأحمر ترتفع بسرعة إلى مليارات الدولارات، في مقابل طائرات مسيرة يمنية تُقدر تكلفتها بنحو 2000 دولار فقط، فيما تصل تكلفة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الأكثر تطورًا إلى 50 ألف دولار، وهو ما يعكس فجوة الإنفاق الهائلة بين الطرفين.
معادلة حرب غير متكافئة تصبّ في صالح صنعاء
تقرير ديلي ميل يعكس واقعًا استراتيجيًا مأساويًا بالنسبة لواشنطن، حيث تحاول البحرية الأمريكية تأمين هيمنتها على ممرات التجارة العالمية وتأمين ملاحتها وملاحة الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام تكنولوجيا باهظة الثمن، بينما تنجح القوات اليمنية في استنزافها بتكاليف زهيدة، الأمر الذي يجعل استمرار المواجهة عبئًا اقتصاديًا غير مستدام بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وفي ظل استمرار التصعيد، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة واشنطن على تحمل هذا الاستنزاف، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط الاقتصادية على البيت الأبيض.