واشنطن بوست: “إسرائيل” تفرض قيودًا جديدة على منظمات الإغاثة لمواصلة خنق الفلسطينيين

غزة – المساء برس|

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، اليوم السبت، أن “إسرائيل” بدأت بتطبيق قواعد صارمة جديدة تستهدف منظمات الإغاثة التي تقدم المساعدات للفلسطينيين، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها جزء من “جهود أوسع لتقليص مساحة عمل المنظمات الإنسانية”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن القيود الجديدة تشمل فرض ضوابط على التأشيرات وتسجيل المنظمات الإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية، مما يهدد بتعطيل عملها وتقويض جهود الإغاثة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأعربت منظمات الإغاثة عن قلقها العميق من هذه الإجراءات، معتبرة أنها تهدف إلى تسييس عملها وتعريض موظفيها، المحليين والدوليين، للخطر. كما انتقدت بندًا يلزمها بتقديم أسماء وتفاصيل الاتصال وأرقام هويات الموظفين الفلسطينيين، وهو ما تبرره سلطات الاحتلال بأنه “إجراء أمني” يهدف إلى فحص أي صلات محتملة بالمقاومة.

وبحسب الصحيفة، تمنح القواعد الجديدة المسؤولين الإسرائيليين سلطة واسعة لرفض تسجيل المنظمات غير الحكومية وفقًا لمعايير مشددة، من بينها “ما إذا كانت المنظمة أو موظفوها قد دعوا سابقًا إلى مقاطعة إسرائيل، أو أنكروا وجودها كدولة يهودية، أو دعموا الإجراءات القانونية ضد جنود الاحتلال في المحاكم الدولية”.

وأشادت وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال، التابعة لوزارة الأمن، بهذه الإجراءات، معتبرة أنها ضرورية لـ”ضمان تنفيذ أعمال الإغاثة بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية”.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة تشديد الخناق على قطاع غزة، حيث سبق أن أمر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بوقف جميع الإمدادات الغذائية والوقود إلى القطاع، بحجة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

من جانبها، حمّلت حركة حماس، قبل أيام، نتنياهو “المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار”، مؤكدة أن هذه السياسات تهدف إلى تصعيد معاناة الفلسطينيين واستخدامهم كورقة ضغط سياسية.

قد يعجبك ايضا