وسائل إعلام إسرائيلية تقر بعجز الدفاعات أمام صواريخ اليمن والطائرات المسيّرة

خاص – المساء برس|

أقرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اليمن أطلق منذ بداية الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي نحو 40 صاروخ أرض – أرض وأكثر من 320 طائرة مسيّرة استهدفت مواقع حيوية داخل الأراضي المحتلة. وكشفت التقارير أن هذه الضربات تزايدت بشكل كبير في الأيام التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار، حيث كثفت قوات صنعاء من هجماتها دعماً لغزة، مما أربك الاحتلال وأثبت عجز منظوماته الدفاعية.

فشل دفاعات الاحتلال والولايات المتحدة

بحسب المصادر الإسرائيلية، فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية في اعتراض العديد من صواريخ صنعاء والمسيّرات الهجومية. ويُعزى هذا الفشل إلى عدة عوامل، أبرزها كثافة الهجمات وتنوع أساليب صنعاء في اختراق أنظمة الدفاع.
كما أظهرت الهجمات تصعيداً نوعياً في قدرات قوات صنعاء، حيث ركزت على استهداف مراكز حيوية، مما أثار قلقاً إسرائيلياً ودولياً بشأن استمرار هذا النوع من الهجمات في المستقبل.

ضربات صنعاء دعماً لغزة: تغيير قواعد الاشتباك

منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، تبنت صنعاء استراتيجية هجومية لدعم المقاومة الفلسطينية، حيث اعتبرت أن الدفاع عن غزة مسؤولية مشتركة بين قوى محور المقاومة.
وشكلت هجمات صنعاء على الاحتلال جزءاً من حملة واسعة تهدف إلى إرباك منظومات إسرائيل الدفاعية وتوسيع دائرة الاستنزاف، الأمر الذي أكسبها زخماً سياسياً وعسكرياً غير مسبوق.

أبعاد التصعيد اليمني

وفقاً لتقارير سابقة، فإن التصعيد اليمني ضد الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مفاجئاً، بل جاء في إطار استراتيجية واضحة تهدف إلى:

1. تعزيز الدعم للمقاومة الفلسطينية: أعلنت صنعاء أن ضرباتها للعمق الإسرائيلي تأتي رداً على الجرائم المرتكبة في غزة، مما عزز من مكانتها كداعم فعلي للقضية الفلسطينية.

2. إرباك التحالفات الدولية: وضعت صنعاء كلاً من واشنطن وتل أبيب في موقف صعب، حيث أجبرت الولايات المتحدة على نشر المزيد من القوات الدفاعية في المنطقة، ما أدى إلى استنزافها عسكرياً واقتصادياً.

3. إثبات القدرة على الردع: أظهرت قوات صنعاء قدرتها على استهداف العمق الإسرائيلي بفعالية، مما أربك حسابات الاحتلال وحلفائه في المنطقة.

انعكاسات الضربات على الاحتلال

اقتصادياً: تسببت الضربات اليمنية في تعطيل العديد من المنشآت الحيوية، إضافة إلى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة توقف الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر.

عسكرياً: أجبرت الهجمات قوات الاحتلال على استنزاف كميات كبيرة من الصواريخ الدفاعية، مما كشف ضعف منظومات القبة الحديدية وغيرها من الأنظمة الأميركية والإسرائيلية.

سياسياً: أسهمت الهجمات في تصعيد الغضب الشعبي داخل الأراضي المحتلة، حيث شكك الإسرائيليون بفعالية قيادتهم في حماية الجبهة الداخلية.

رسالة اليمن: لا خطوط حمراء

أثبتت صنعاء من خلال هذا التصعيد أنها قادرة على فرض معادلات جديدة في المنطقة، وأنها لن تتردد في توسيع دائرة المواجهة إذا استمر الاحتلال في استهداف الفلسطينيين.
ويبدو أن هذه الرسالة وصلت بوضوح إلى الاحتلال الإسرائيلي، الذي أصبح يواجه تحدياً غير مسبوق من جهة لم يكن يحسب حسابها في معادلة الصراع.

قد يعجبك ايضا