الحوثي: طوفان الأقصى نقلة نوعية في العمل الجهادي والدعم اليمني موقف ثابت لا يتزحزح

صنعاء – المساء برس|

أكد السيد عبدالملك الحوثي، قائد أنصار الله، في كلمة متلفزة اليوم الاثنين بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني، أنّ الجولة الأخيرة من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي تمثل علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو، مشيدًا بالانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية خلال عملية “طوفان الأقصى”.

وأوضح الحوثي أنّ التعاون بين الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، كان عنصرًا أساسيًا في تحقيق هذا الإنجاز، رغم التحديات الكبرى التي واجهها المجاهدون في غزة، ومنها الحصار الشديد والدعم الأمريكي والبريطاني المباشر للعدو الإسرائيلي.

وأشار إلى الدور البطولي لحزب الله، قائلاً: “حزب الله قدّم تضحيات عظيمة وغير مسبوقة، وأسهم بشكل كبير في التنكيل بالعدو الإسرائيلي واستنزافه”. كما أشاد بالدور المستمر للجمهورية الإسلامية في إيران في دعم المقاومة الفلسطينية بالرغم من الضغوط والإغراءات التي تواجهها.

دعم يمني ثابت للمقاومة

وتحدث الحوثي عن دور اليمن في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنّ موقف اليمن “ثمرة للانطلاقة الإيمانية والتوجه القرآني”، حيث ارتقى الشعب اليمني من مجرد التعاطف العاطفي إلى الموقف العملي الجهادي.

وأضاف أنّ “أمريكا فشلت في التأثير على الموقف اليمني، سواءً من خلال الضغط على الحكومة أو الشعب، إذ يظل اليمن ثابتًا في توجهه الشعبي والرسمي الداعم لفلسطين”.

وكشف أن اليمن كان على استعداد استعداد لإرسال مئات الآلاف من المقاتلين للقتال إلى جانب المقاومة في غزة لو تهيأت الظروف لذلك، مشيرًا إلى أن بعض الأنظمة العربية لم تستجب لطلب فتح المنافذ البرية للوصول إلى فلسطين.

عمليات الإسناد العسكري

أعلن الحوثي تفاصيل قرار التدخل العسكري اليمني لدعم المقاومة في غزة بعد ارتكاب الاحتلال لمجزرة المستشفى المعمداني، موضحًا أن اليمن نفذ عمليات بصواريخ ومسيرات استهدفت “أم الرشراش” وجنوب فلسطين، وبدأ بمرحلة ثانية تمثلت في العمليات البحرية التي كانت “مفاجئة وموفقة”، بدءًا بالسيطرة على سفينة إسرائيلية.

وجدد التأكيد على أنّ الشعب اليمني باقٍ على موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، مضيفًا أنّ “ما تحقق هو محطة مهمة ستظل ملهمة للأجيال المقبلة في مسار التحرير الكامل لفلسطين”.

قد يعجبك ايضا