الجيش الإسرائيلي يبحث عن من يعرف اللغة واللهجة اليمنية ويعرف ثقافته وقبائله والمخابرات تفتح فصول دراسية لهذا الأمر
خاص – المساء برس|
كشفت صحيفة معاريف العبرية عن رسائل بعثتها استخبارات الجيش الإسرائيلي للمستوطنين الإسرائيليين تبحث بينهم عن من يجيد اللغة اليمنية والثقافة اليمنية.
وتتضمن الرسائل “إذا كنت تتحدث اللغة اليمنية وتعرف الثقافة اليمنية جيداً، فإن قسم الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي يبحث عنك”.
وقال تقرير للصحيفة العبرية رصده وترجمه “المساء برس” إنه ومنذ بدء التحرك اليمني والقتال بشكل مباشر ضد إسرائيل أدركت شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسألة جمع المعلومات الاستخبارية وكذلك تحليل المعلومات التي تصل إلى إسرائيل، تتطلب مهارة المتحدثين باللغة اليمنية: التحدث والقراءة، وكذلك فهم العقلية والثقافة اليمنية ومعرفة القبلية اليمنية.
وأضاف التقرير أن قسم الاستخبارات في جيش الاحتلال واجه مشكلة مزدوجة وهي أن لكل بلد عربي لهجة خاصة واليمن هو أيضاً كذلك له لهجته الخاصة وفوق ذلك فإن كل منطقة في اليمن لها لهجتها الخاصة.
وأشار التقرير أن “المشهد اليمني حدث مختلف بالنسبة لمجتمع الاستخبارات الإسرائيلي. اللغة اليمنية ليست مثل اللغة العربية. ومن ناحية أخرى اكتشفوا في مجتمع المخابرات أنه لا يوجد في إسرائيل شباب وشابات يعرفون اللغة اليمنية على مستوى القراءة والكتابة”.
كما كشفت الصحيفة أن المخابرات الإسرائيلية “افتتحت فصل دراسي لتعلم اللهجة اليمنية بالإضافة إلى دراسات حول الثقافة والقبيلة في اليمن في قاعدة تدريب فيلق المخابرات في HD15 والهدف هو تدريب مجموعات من رجال المخابرات الذين سيديرون مكتب المخابرات اليمني”.
معلمون يمنيون لتدريس المخابرات الإسرائيلية اللهجة والثقافة اليمنية
وأضافت الصحيفة كاشفة أن “جيش الدفاع الإسرائيلي قام مؤخراً بتجنيد بعض المعلمين اليمنيين الناطقين الذين يقومون بتعليم قوات المخابرات القراءة والكتابة والتحدث باللغة اليمنية. وفي الوقت نفسه، تحاول شبكة AMN دراسة عقلية الحوثيين في ضوء حقيقة أن السعودية شنت حرب استنزاف ضدهم، وقتلت عدداً كبيراً منهم لكنها تعرضت للهزيمة في نهاية المطاف من قبل الحوثيين”
وفي السياق أيضاً نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن إسرائيل تعمل على جمع أهداف نوعية للتأثير على اليمن (الحوثيين حسب تسمية التقرير)، وقال المسؤول العسكري “لكن من الواضح لنا أن هذا تحدي لم نعهده من قبل”، وتضيف الصحيفة “على عكس حماس وحزب الله، يشكل الحوثيون تحدياً لم تواجهه المخابرات الإسرائيلية من قبل”.