تحليل دولي للهجمات اليمنية البحرية: بـ387 هجوم نجح الحوثيون بفرض حصار على إسرائيل والغرب
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
أجرت “قائمة لويدز” الدولية ومقرها لندن تحليلاً للهجمات اليمنية على السفن التي استحقت فرض عقوبات عليها بقرار من صنعاء بسبب تعاملها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي أو تعود ملكيتها للكيان بشكل أو بآخر أو مملوكة لبريطانيا أو الولايات المتحدة والتي تم حظر عبورها من البحر الاحمر ابتداءً ثم تم تشريع استهدافها في حال كانت هي أو الشركة المالكة لها لا تزال تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وخلص التحليل الذي رصده وترجمه “المساء برس” إلى أن عدد السفن التي تم استهدافها والتي رصدت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري تفاصيل تعرضها لهجمات من اليمن بلغت على مدى 11 شهراً الماضية 219 سفينة وتعرضت لـ387 عملية هجومية.
وأشار التحليل البياني الذي أصدرته “قائمة لويدز” وهي واحدة من أقدم المنشورات التجارية في العالم، وتركز بشكل أساسي على صناعة الشحن البحري ومقرها لندن، إلى أن النصيب الاكبر كان لليونان من حيث عدد السفن المستهدفة مقارنة ببقية الدول الأخرى التي استهدفت سفنها بسبب تعاملها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبلغت نسبة سفن اليونان أو التابعة لشركات يونانية 26% من إجمالي عدد السفن المستهدفة أي أكثر من ربع السفن كانت يونانية، لكن التحليل أشار إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن اليونان تعتبر أكبر دولة في العالم تمتلك أساطيل من سفن الشحن البحري، الأمر الذي يجعل من المنطقي أن تكون اليونان صاحبة أكبر عدد من السفن المستهدفة من قبل جبهة الإسناد اليمنية.
في سياق متصل علّقت وكالة “Eworldship” الصينية المعنية بتقديم خدمات استشارية وتحليلات ومعلومات عن الشحن العالمي البحري، في تقرير لها اليوم رصده “المساء برس”، علّقت على التحليل الذي أصدرته “قائمة لويدز”، بشأن الحظر اليمني لعبور السفن المرتبطة بشكل أو بآخر بكيان الاحتلال الإسرائيلي بالقول إن تحليل لويدز “يظهر انخفاضاً حاداً في سفن الدول الغربية التي تعبر البحر الأحمر”، وقالت الوكالة الصينية “ما أظهرته البيانات يشير إلى أن الحوثيين نجحوا في فرض حصار بحري غير رسمي على سفن هذه الدول باستثناء أولئك الذين يستطيعون تحمل أعلى المخاطر”.
ويضيف تحليل لويدز “كما أصبحت السفن السويسرية والدنماركية والبريطانية وغيرها من السفن الأوروبية أهدافًا شائعة. ومع ذلك، لم تتعرض أي من السفن المملوكة لروسيا للهجوم باستثناء تلك التي كان يصادف وجودها جوار أهداف أخرى في قائمة الأهداف اليمنية المحظورة”.
أما الوكالة الصينية “Eworldship” فنقلت عن تحليل لويدز، أن عدد السفن الصينية المستهدفة من اليمن بلغ 8 سفن منها 2 مملوكتان للصين والبقية مؤجرة لشركات غربية.
وأضاف تحليل لويدز “كما أظهرت بيانات الحركة البحرية أيضًا انخفاضًا حادًا في مرور السفن الغربية والمملوكة لإسرائيل عبر البحر الأحمر خلال الأشهر الأربعة الماضية، ويشير هذا إلى أن الحوثيين يفرضون بنجاح ما يعتبره الكثيرون حصاراً بحرياً غير رسمي، ويتجنبون مرور الجميع باستثناء أولئك الذين لديهم مخاطر عالية للغاية أو أصحاب السفن المتحالفين جيوسياسياً مع اليمن”.
ويظهر التحليل أنه “كانت هناك زيادة كبيرة في عدد السفن التي تبحر حول رأس الرجاء الصالح، وتلك التي كانت لا تزال تدخل البحر الأحمر كانت تقوم برحلات متكررة. وتشير البيانات إلى أنه في الفترة من 1 يوليو إلى 15 أكتوبر، مرت إجمالي 1659 سفينة عبر مضيق باب المندب، بينما مرت إجمالي 5034 سفينة خلال نفس الفترة من عام 2023”.
وبلغ الانخفاض بنسبة 71% على أساس سنوي مع وصول حركة المرور في شريان البحر الأحمر إلى مستوى منخفض جديد في سبتمبر الماضي منذ بدء الحظر اليمني في نوفمبر العام الماضي.
وأظهرت البيانات قائمة لويدز انخفاض حركة ناقلات البضائع السائبة وسفن الحاويات بنسبة 71%، وناقلات المنتجات بنسبة 33% وناقلات النفط الخام بنسبة 48%.
أما بالنسبة لناقلات الغاز الطبيعي المسال فقد توقفت معظمها من العبور من البحر الأحمر منذ يناير من العام الحالي.
وقال التحليل إن شركة أمبري للأمن البحري البريطانية، تتبعت 387 حادثة هجومية في البحر الأحمر، استهدفت 219 سفينة تجارية منذ نوفمبر 2023 بدءاً بأول عملية والتي كانت الاستيلاء على حاملة السيارات “جلاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي عوفر.