رئيس الأركان “العقيلي” يفجر صراعاً في مأرب بين القادة العسكريين والعرادة
المساء برس – خاص/ أبلغ قائد الشرطة العسكرية في الحكومة الموالية للرياض ناجي منيف، محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة نية رئيس الأركان العامة تغيير قيادات عسكرية كبيرة بأخرى تنتمي لمحافظة عمران مقربين منه، ومن ضمن هذه القيادات قائد الشرطة العسكرية.
وعلم “المساء برس” من مصادر خاصة تحدثت للموقع أن قائد الشرطة العسكرية أبلغ العرادة أن رئيس الأركان العامة المعين مؤخراً اللواء الركن طاهر العقيلي يسعى لإعداد شخصية عسكرية جديدة من أبناء محافظة عمران، وهي المحافظة التي ينتمي إليها العقيلي، لقيادة الشرطة العسكرية بمحافظة مأرب، مضيفة أن ناجي منيف أبلغ العرادة أيضاً أن العقيلي قد جهز قراراً بضم عدة كتائب للشرطة العسكرية.
ويرى مراقبون أن خطوة كهذه من الممكن أن تفجر الخلافات بين قادة القوات العسكرية الموالية للتحالف وحكومة هادي. مضيفين أن خطوة كهذه سيتم تفسيرها على أنها توجه عنصري من قبل رئيس الأركان وأبناء عمران للسيطرة على المناصب العسكرية العليا على حساب القادة العسكريين من أبناء محافظة مأرب.
كما قد تفجر مثل هذه الخطوة الصراع بين العسكريين المنتمين لمحافظة مأرب وبين المحافظ سلطان العرادة، وسيكون الأخير في موقف محرج، فإما أن يعارض العرادة رغبات رئيس الأركان والتي ستكون أساساً رغبات لحزب الإصلاح “الإخوان المسلمين فرع اليمن” وبهذا سيكون العرادة من وجهة نظر الإصلاح متمرداً على الحزب المنتمي إليه، وإما يقف مع الإصلاحيين ورغباتهم ويقف مععهم ضد أبناء محافظته من القادة العسكريين المأربيين.
ومن المعروف على اللواء طاهر العقيلي انتماءه لتنظيم الإخوان المسلمين فرع اليمن، وعند التحاقه بالسلك العسكري تم ذلك عن طريق الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها نائب الرئيس المنتهية ولايته الجنرال علي محسن الأحمر، وتم استقطاب العقيلي بعد التحاقه بالفرقة الأولى مدرع من قبل عدد من الضباط المنتمين لحزب الإصلاح والذين كان معظمهم يقاتلون في أفغانستان أبرزهم علي عمار الجائفي ومحمد ناصر سنهوب، وعبدالرب الشدادي وأمين الوائلي.
وتربط اللواء العقيلي علاقات وطيدة بكل من الجنرال علي محسن الأحمر وأبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والقيادي الإخواني عبدالمجيد الزنداني وكان نجله الأكبر أسامة طاهر ضمن الحراسة الشخصية للزنداني وقتل أثناء خوض الجيش اليمني حرباً عسكرية ضد تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء في العام 2014 حيث كان يقاتل إلى جانب أمير القاعدة بالمحافظة عبدالرؤوف الذهب، عن طريق تكليفه من التنظيم بارتداء حزام ناسف وتفجير نفسه في إحدى النقاط العسكرية.
واستناداً إلى تاريخ العقيلي فمن المحتمل أن يكون القادة العسكريون الذين يسعى العقيلي تعيينهم بدلاً عن أولئك المنتمين لمحافظة مأرب، من المتوقع أن يكونوا من المنتمين لحزب الإصلاح إلى جانب انتمائهم لمحافظة عمران وهي المحافظة التي كانت تمثل ثقلاً للحزب الإخواني “الإصلاح”.