معلومات جديدة حول خطة اقتحام صنعاء عسكرياً وعلاقتها بإقالة المقدشي
المساء برس – متابعة خاصة/ أفادت معلومات بأن خطة الهجوم التي كانت تعتزم القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي تنفيذها ابتداءً من أول أيام عيد الأضحى أقرها نائب هادي “الجنرال علي محسن الأحمر”.
ونقل موقع “العربي” عن مصدر في “أنصار الله” أن الخطة التي وضعها محسن لاقتحام صنعاء جرى الإعداد لها على مدى شهرين متتاليين، لافتاً أن القوات الموالية لهادي أجرت خلال هذه المدة ترتيبات عسكرية كبيرة لهجوم عسكري واسع النطاق على عدد من جبهات نهم، في محاولة منها لإحراز أي تقدم عسكري خلال أيام عيد الأضحى.
مصدر “أنصار الله” كشف أيضاً أن قوات هادي استعانت بـ7000 عنصر مقاتل عقائدي ينتمون للجهادية السلفية وحزب الإصلاح بالإضافة إلى عدد من الألوية العسكرية التابعة لهادي والموالية للتحالف.
ووفقاً للمصدر، فإن المعلومات أفادت بأن خطة الهجوم التي كانت تعتزم القوات الموالية لهادي تنفيذها ابتداءً من أول أيام عيد الأضحى، أقرها نائب الرئيس، الجنرال علي محسن الأحمر، واعتمدت على الهجوم المباغت من أربع جبهات، وكُلِف اللواء إسماعيل حسن زحزوح، المعين من قبل هادي قائداً للمنطقة العسكرية السابعة، بالإشراف على العملية العسكرية.
وأضاف الموقع “وفقاً للخطة المسربة، كُلِف العميد محمد غالب السوادي بالهجوم من الميمنة، وتم تعزيز قواته بـ2000 مقاتل، وكُلِفت تلك القوات وفق خطة الهجوم بالسيطرة على جبل الحمراء وتبة القناصين وتبة السلطاء والضبوعة، والوصول إلى مفرق قطبين وبعد ذلك إلى مفرق أرحب، وكذلك، كُلِف العميد محمد عبد الله العذري بالهجوم من الوسط، وتم تعزيزه بـ2500 مقاتل، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية، وكُلف بالسيطرة على منطقتي الصافح الأعلى والصافح الأسفل وجبل الكحل وجبل المحجر، بهدف التقاء قواته بقوات الميمنة في مفرق أرحب، وتم تعزيز جبهة الميسرة، وفق التقسيم العسكري للقوات الموالية لهادي، بـ2000 جندي، وكُلِف العميد الموالي لهادي، خالد حسين السميني، بالقيام بالمهمة والسيطرة على التباب السود وكوكبان وصولاً إلى منطقة المديد، بدوره، كُلِف العميد أحمد صالح البحش بالقيام بتنفيذ هجوم «نسق ثانٍ»، وعُزز بـ1500 مقاتل من عناصر «الإصلاح» والسلفيين للسيطرة على نقيل بن غيلان”.
ولفت الموقع إلى أن إقالة المقدشي سبقها تصاعد الصراع بينه وبين قيادات عسكرية موالية لحزب الإصلاح وهي على خلاف حاد مع المقدشي، وقد تصاعد هذا الخلاف إلى ما يشبه الحرب الباردة بين الطرفين، وكانت أبرز أساليبها تسريب المعلومات العسكرية وإعطاء قوات صنعاء معلومات تواجد الأهداف العسكرية الثمينة والتي كان آخرها، المكان السري الذي كان يتواجد فيه العميد محمد الجرادي قائد اللواء 81 الموالي لهادي والمحسوب على حزب الإصلاح، وليس من المستبعد أن تكون معلومات كهذه قد خرجت من مكتب المقدشي، خاصة وأن الضربة الصاروخية لأنصار الله التي استهدفت المكان كانت دقيقة وأدت إلى مقتل وإصابة 11 من مرافقي الجرادي وإصابة الأخيرة إصابة خطيرة.
كانت هذه الضربة بعد يوم واحد من كشف أنصار الله للخطة العسكرية لاقتحام صنعاء، ما يعني أن تسريب معلومات وإحداثيات موقع الجرادي “السري” كان انتقاماً ورداً على تسريب خطة اقتحام صنعاء التي تسببت بإقالة المقدشي، وبالمناسبة، كشف موقع العربي أيضاً أن الخطة العسكرية التي حصلت الأجهزة التابعة لـ”أنصار الله” عليها مصورة وبالتوقيعات، كشف الموقع أن مصدر المعلومات هي قيادات عسكرية كبيرة في التحالف كانت على خلاف مع اللواء المقدشي، غير أن الأخير أيضاً كان قد تسبب بخسائر كبيرة للإصلاح وفقدانهم لقيادات عسكرية أبرزها اللواء عبدالرب الشدادي.
دفعت الإمارات لإقالة المقدشي بسبب تصريحاته التي تم تسريبها قبل فترة أمام جمع من الضباط والجنود في مأدبة غداء والتي قال فيها إن صنعاء لن يتم تحريرها ولو تم حصارها لمائة عام وأن الهدف من بقاء جبهة صرواح ومعسكرات التدريب في مأرب هو لخوض معركة تحرير الجنوب من الانفصاليين حلفاء الإمارات، لكن الأخيرة لم تكن ترغب أن يتم تغيير المقدشي باللواء طاهر العقيلي وكانت تسعى لتعيين هيثم قاسم، بحسب تسريبات تداولتها وسائل إعلامية، لكن ضغوط الإصلاح على هادي كانت أقوى وأكبر، ووفقاً لمعلومات “العربي” فقد مارس حميد الأحمر شخصياً ضغوطاً قوية على هادي لتعيين قيادي عسكري من “حاشد”، القبيلة التي ينتمي إليها حميد، بدلاً عن المقدشي.